قرر مجلس نقابة القراء برئاسة الشيخ محمد محمود الطبلاوى، أمس ، فصل 4 أعضاء من النقابة وإسقاط عضويتهم؛ لسفرهم لإيران والعراق دون تصريح، فضلاً عن قيامهم برفع الأذان الشيعى، خلال فترات سابقة فى تلك البلدان، والمفصولون هم القارئ الطبيب أحمد نعينع، والدكتور فرج الله الشاذلى، والشيخ عبد الفتاح الطاروطى، والشيخ طه النعمانى، وأكدت النقابة أن القرار جاء للحفاظ على هيبة الدولة ونهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأزهر الشريف، القائم على الوسطية والاعتدال والمذهب السنى. كما أشارت النقابة إلى أنها بصدد مخاطبة الإذاعة والتليفزيون بقرارها؛ لاتخاذ موقف مع هؤلاء القراء، ووقف الاستعانة بهم فى الاحتفالات الرسمية والمناسبات الدينية. وثمن إبراهيم راغب القيادى بحزب النور فصل نقابة القراء ل4 أعضاء من النقابة وإسقاط عضويتهم لسفرهم لإيران والعراق دون تصريح، وقيامهم برفع الأذان الشيعى، مشيرًا إلى أن حزب النور يرحب بأى خطوة من شأنها تقف أمام المد الشيعى فى مصر. وأشاد ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت بقرار مجلس نقابة القراء بفصل 4 أعضاء من النقابة وإسقاط عضويتهم؛ لسفرهم لإيران والعراق دون تصريح،و قيامهم برفع الأذان الشيعى ، ووصف ناصر رضوان مؤسس الائتلاف قرار نقابة القراء بفصل هؤلاء بالقرار الحكيم. ورحبت الجبهة الوسطية بمواجهة العنف والتطرف بقرار نقابة القراء، وقال صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية "هذا القرار يصب فى مصلحة الأمن القومى المصرى، فمثل هذه القرارات تمنع المد الشيعى وتتصدى له"، وتابع: "فصل هؤلاء القراء ومثل هذه القرارات تعتبر إنذار شديد اللهجة لمن يتبنون المنهج الشيعى فى مصر". وقد نفى الشيخ أحمد نعينع القارئ بالإذاعة المصرية، خضوعه للتحقيق في نقابة القراء المصرية حول سفره إلى إيران، موضحاً أن وزير الأوقاف تفهم الموضوع وأغلق المحضر دون تحقيق. وأضاف “نعينع” في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية “محيط”، أن التوترات والنشر بدون أدلة تأتي بالسلب على الجميع، ويجب تحري المعلومة قبل نشرها .. لكن الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء أوضح في مكالمة هاتفية له اليوم علي فضائية " المحور " أنه ثبت من خلال السديهات بالصوت والصورة رفعهم القراء الأربعة الآذان الشيعي بالعراق، قائلا "أنا عندي الدليل وشهود أن أحمد نعينع يشجع الناس على رفع الآذان الشيعي" ، وعلي الجانب الآخر، في مداخلة تلفونية نفي الشيخ أحمد نعينع القارئ ما قاله الشيخ الطبلاوي –نقيب القراء- وقال إن هذا الادعاء لم يحدث نهائيا وأريد إثبات صحة الواقعة، مؤكدا أن ما قاله الطبلاوي كذب وافتراء. وقد ولد القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع في عام 1954 بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ ، وحصل علي الثانوية العامة من رشيد بمحافظة البحيرة؛ التحق بعدها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وبعد تخرجه عمل في المستشفي الجامعي بالإسكندرية ، وبدأت رحلة نعينع مع القرآن في كتاب القرية و عمره لم يتجاوز الرابعة ، و حفظ القران الكريم و عمره لم يتجاوز الثامنة ، و تعلم التجويد علي يد الشيخ أحمد الشوا ، وقرأ نعينع القراءات العشر أيام دراسته الجامعية علي يد الشيخ محمد فريد النعماني وزوجته الشيخة أم السعد، حيث كان يذهب إليهما بعد صلاة الفجر يوميا لمدة ساعتين ثم يتوجه إلي الجامعة ، تأثر بالشيخ مصطفى إسماعيل وبهره صوته فقلده بل كاد يصل إلى حد التطابق، سمعه الدكتور أحمد السيد درويش -رئيس جمعية الشبان المسلمين- فأعجب بصوته واصطحبه إلي الجمعية لقراءة القران الكريم ، وقرأ الدكتور احمد نعينع في حضرة الشيخ الغزالي، والشيخ حسن مأمون والشيخ أحمد حسن الباقوري، فذاع صيته في الإسكندرية، وقرأ في مسجد السماك علي مدار عشر سنوات يحكي نعينع ذكرياته فيقول : حضرت وأنا طفل صغير حفل توزيع الأراضي علي صغار الفلاحين في حضور الزعيم جمال عبد الناصر ، وهذه هي المرة الأولي والوحيدة التي رأيت فيها الزعيم الراحل فوضعوني علي منضدة لأني كنت صغيرا وقرأت سورة الفتح أمام الرئيس وكان في عام 1959 ، وبدأت علاقته بالرئيس السادات عندما كان مجندا كضابط احتياط بالقوات البحرية بالإسكندرية .. فقد أقيمت احتفالية علي الرصيف رقم 9 للبحرية و حضرها الرئيس وقرا نعينع في هذه الاحتفالية ، وبعد أن فرغ من التلاوة أبدى الرئيس إعجابه بصوته ، وفي عام 1979م تم اعتماد الدكتور أحمد نعينع بالإذاعة والتليفزيون، وفي يوم الطبيب الأول والذي أقيم في الثامن من شهر مارس من نفس العام قدم الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء القارئ الطبيب أحمد نعينع ليقرأ القران، وبعد التلاوة قام الرئيس السادات بمصافحته وقال له: (أنت مصطفى إسماعيل في الأربعينيات) ثم أمر بضمه إلي سكرتاريته الخاصة بعدها قرأ في كل المناسبات التي حضرها الرئيس وفي كل المساجد التي صلى فيها، وكان الرئيس يطلب منه قراءة آيات معينة ، و بعد رحيل الرئيس السادات ظل القارئ الطبيب يقرأ للرئيس الأسبق حسني مبارك في كل مناسبة أو صلاة يحضرها ، كما ظهر مؤخراً في حفل ننصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي .