شهد اليوم الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإمارتية في مصر، بحضور كل من معالي الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية بمصر، ومعالي الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة توقيع عقد اتفاقية لبناء صومعتين جديدتين، موضحا أن الإمارات تبذل كل ما في وسعها لدعم الشعب وتنمية المجتمع المصري وبدء حديثة بتهنئة المصريين بإختيار رئيسهم الجديد المشير عبدالفتاح السيسي في إطار عملية انتخابات ديمقراطية عكست وعي الشعب والشارع المصري وأوضح في كلمته أن المشروع يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي المصري كما يسهم المشروع في دعم الاقتصاد من خلال خفض الحاجة لاستيراد الحبوب بالعملة الصعبة عبر زيادة طاقة تخزين القمح بنسبة الربع من إجمالي احتياجات مصر من الصوامع ، وسيبدأ تنفيذ المشروع مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع والشركة العامة للصوامع وأوضح أنه سيتابع بكل حماس سير المشروع وفق الخطة الزمنية الموضوعة له والمحددة ب18 شهر من تاريخ توقيع عقد الإتفاقية. علي أن تقع الصومعة الأولى بمدينة دمياط بسعة تخزينية 60 ألف طن، والثانية بمنطقة العامرية بمحافظة الاسكندرية بسعة تخزينية 70 ألف طن ويأتي بناء الصومعتين في إطار المشروع الإماراتي الرامي لبناء 25 صومعة *تخزين الغلال في 17 محافظة بما سيوفر سعة تخزينية تزيد عن مليون ونصف المليون طن من القمح **شار إلى أن العمل في الصوامع الأخرى سيبدأ في نوفمبر القادم. من جانبه، قال معالي الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية إن إنشاء الصوامع بجانب الموانيء بسعه 130 ألف طن يأتي كجزء في منظومة إنتاج رغيف الخبز ملف توفير الفاقد من القمح عند مرحلة التخزين بالطرق التقليدية الذي يصل ل25 % ومرحلة التداول التي ساهمت المنظومة الجديدة التي بدأتها الوزاره في تخفيض الهادر منها بواقع 20-25% و مرحلة الشراء والنقل وسيتطرق المشروع لما هو أبعد من ذلك فهذه الصوامع ستستخدم كنقاط لتجميع القمح من بلدان العالم في أوقات معينه في مصر ويعاد توزيعها لدول أخري وهذا سيجعل قيمة مضافة لمصر لإستفادتها بموقعها الجغرافي المميز في العالم. وسيتم عمل مناطق لوجيستية وإنشاء وحدات للتخزين في مناطق مختلفة وسنبدأ في الصعيد لجمع المحصول من الفلاح وسيتم فرزها وطرحها في الأسواق وقت أزمات العرض الفاقد أو الزائد . وأوضح تقدر خسارة تخزين القمح سنويا بأكثر من 2.4 مليار جنيه (430 مليون دولار) ومشروع الصوامع الجديد سيوفر للحكومة المصرية المرونة المطلوبة في تحديد أسعار أكثر تنافسية لاستيراد القمح، حيث يتوقّع توفير 3-5% من أسعار القمح المستوردة، أي ما يعادل حوالي 160 مليون دولار في العام، فضلاً عن أن هذا المشروع يوفر 15 ألف فرصة عمل دائمة. وأوضح معالي الدكتور أشرف العربي أن مشروع إنشاء الصومعتين في كل من دمياط والعامرية يأتي في إطار التعاون بين مصر والإمارات بتنفيذ حزمة من المشروعات خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها بناء 25 صومعة في 17 محافظة مصرية. وأضاف معالية أن الطاقة التخزينية ستزيد بفضل مشروع الصوامع إلى نحو 1 ونصف مليون طن، والمشروع سيوفر 10% من فاقد القمح بقيمة تصل لنحو 2.7 مليار جنيه سنوياً. وتوفر الصوامع الجديدة نوعاً من الدعم يتميز بدرجة عالية من الاستدامة؛ حيث تساعد في الحد من الفقد السنوي في محصول القمح نتيجة التخزين في العراء لعدم وجود صوامع، كما أن الصوامع الجديدة معدنية ستساهم في رفع جودة الرغيف المدعم؛ نتيجة إيقاف عملية اختلاط القمح بالرمال داخل الصوامع الترابية القديمة. ويُذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم مجموعة كبيرة واسع من المشروعات التنموية والخدمية لمصر ضمن حزمة من المساعدات التي تهدف إلى دعم جمهورية مصر العربية اقتصادياً واجتماعياً، وذلك في مجالات متعددة مثل الإسكان والتعليم والصحة والطاقة المتجددة والنقل وغيرها.