(أنا يومي يتوقف علي مصروفي).. جملة سمعتها من أحد الشباب وهو يرتب ما الذي سيفعله هو أصدقاءه خلال اليوم.. فطبعا المصروف أهم حاجة بالنسبة للشباب.. وخصوصا أن مصاريفهم كثيرة.. والمصروف يتم تحديده على أساس ميزانية البيت ودخل الوالد.. وأمس أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية أن الحكومة وضعت رؤية مستقبلية حتى عام 2016 تتضمن رفع الدخل السنوي للفرد من 7500 دولار إلي 15 ألف دولار نهاية العام المالي 2016/ 2017.. وطبعا المصروف سيزيد الضعف.. ولكن دلوقتي مصروفك كام.. ويا تري بيكفيك ولا لأ. يوم فيه ويوم مفيش.. هذا هو حال محمد شوقي - 20 سنة كلية حقوق- والذي قال: أحصل على مصروف 15 جنيها في اليوم، ويمكن حكاية المصروف اليومي بسبب الظروف، فصعب أحصل على مصروف شهري، وممكن أحصل في يوم على المصروف، ولو الحكاية ضيقة مع الوالد ممكن لا أحصل عليه في يوم آخر، وهذا يحدث تقريبا في آخر 10 أيام من الشهر، ولكن الحمد لله بيكفوني، وأصرف 6 جنيهات مواصلات، والباقي أكل وشرب. ويقول أحمد مؤمن- 19 سنة كلية تجارة- مصروفي 300 جنيه في الشهر، وأكون كذاب لو قلت أنهم لا يكفوني، فالحمد لله يكفوني وكمان بحوّش منهم، وساعات بدخل جمعية مع أصدقائي من أجل شراء ملابس، وطبعا الأكل والمشاريب تستحوذ على الجزء الأكبر من المصروف، وأصرف حوالي 75 جنيها في المواصلات، وأحيانا أصرف منها خلال الإجازة لو فيه خروجه. أما محمد عبد الغني- 20 سنة كلية آداب- فنفسه في حد يتبناه.. ويقول: أحصل على مصروف 150 جنيها، ومن قلتها لا أستطيع أن أقول كيف أصرفها، أنا محتاج حد يتبناني ويصرف عليّ على الأقل لحد ما أتخرج. مصروفي بالأسبوع وكله تمام.. وهذا حال محمد عمر- 20 سنة كلية آداب- والذي يقول: أحصل على 50 جنيها في الأسبوع، فوالدي ليس موظفا، وأجره يحصل عليه بالأسبوع أيضا، وأنا عندي يومين أجازة في الأسبوع، فبصرف 10 جنيهات في اليوم، ومنهم 2 جنيه مترو، والباقي أكل وعصير أو شاي. ويقول علاء صابر- 20 سنة كلية تجارة- مصروفي 350 جنيها في الشهر، والمفروض يكفوا أي شخص، ولكن بالنسبة لي لا يكفوني، لأن والدي لا يعطيني ولا مصاريف كتب ولا حتى فلوس لأشتري بهم لبس، يعني هذا المبلغ يعتبر راتب لي والمفروض أدبر نفسي به. ربنا يتولاني برحمته.. هذا ما بدأ به محمد جميل- 19 سنة كلية تربية- كلامه.. ويقول: أحصل على مصروف الله أكبر يصل إلي 100 جنيه، وطبعا هذا مبلغ مضحك في سنة 2010، ولكن ما باليد حيلة، فهذا ما يقدر عليه والدي، وطبعا لا يوجد أكل بالخارج، فأنهي محاضراتي وأجري علي البيت، لأن مصروفي لا يكفي غدوة. ويقول عماد إبراهيم - 19 سنة كلية تجارة- مصروفي 250 جنيها في الشهر، والحمد لله يكفوني، فأصرف نصفهم علي المواصلات لأني من خارج القاهرة، والباقي أكل وشرب ولو خرجت مع صحابي، ولا أريد أكثر من ذلك. أما محمد الشناوي- 20 سنة كلية إعلام- فيقول: أحصل علي مصروف يصل إلي 350 جنيها، ولكنهم يكفوني ثلاثة أسابيع فقط، فألجأ في آخر أسبوع إلي والدتي للحصول علي سلفة حوالي 50 جنيها حتى أكمل الشهر، والمصروف دائما يذهب مواصلات وأكل وسجائر. ويقول سامح رضا- 18 سنة معهد خدمة اجتماعية - 100 جنيه في الشهر.. هذا هو مصروفي بكل فخر، وطبعا لا يكفى أكل ولا شرب ولا أشياء أخرى مهمة، ولكن هذا آخر ما يمكن الحصول عليه، فأنا لدي ثلاثة أخوات، ويا دوب الوالد يقدر يصرف علينا.