عن دار رهف للنشر صدر كتاب "عرش الحريم" للزميل الصحفي عبد الرحيم قناوي، والذي يتناول فيه الصراع الذي دار في أروقة بلاط الرؤساء والحكام، وأدوار زوجاتهن في التدخل في السلطة من أجل التوريث أحيانا، أو الترشح للرئاسة في أحايين أخرى، فقد راود حلم السلطة أذهان بعضهن، مما تسبب في خروج الشعب على هؤلاء الرؤساء والإطاحة بهم فيما يسمى ب "ثورات الربيع العربي". يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "ففي بلاط السلطان وقصور الرئاسة، نساء صنعن التاريخ أو شاركن في صنعه لأزواجهن، فدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، إمّا بحروف من نور أو إلى مزبلة التاريخ، بما صنعته النساء بأزواجهن وتدخلهن في السلطة بحثًا عن المجد ولقب السلطانة أو السيدة الأولى، الأسماء كثيرة والقائمة طويلة، ولكننا سنسرد بعض النماذج التي غيّرت تاريخ أزواجهن وبلادهم، فبوقوفهن وقيامهن بدورهن رفعن وساعدن أزواجهن في أن يقوموا بأدوارهم، وأخريات تدخّلن في الحكم من أجل أهداف في نفوسهن فأسقطن الحكام من العروش لينتهي حكمهم نهاية مأساوية لم يكن يتوقعونها، صراعات القصور و"حكمة التاريخ".. من شجر الدر إلى سوزان مبارك - مرورًا ب "ليلى الطرابلسي"، وتحية عبدالناصر وصفية فركاش والشيخة موزة وأم أحمد زوجة مرسي - في هذا الكتاب نلقي الضوء على أدوار بعضهن في حياة الأمراء والسلاطين والرؤساء ". عرش الحريم، هو الكتاب الأول للمؤلف - الذي أهداه إلى والدته – قائلاً في إهدائه: "أعلم أن كل حرف ممّا كتبت لن تقرئيه، حروفي تهرب إكباراً لامرأة عظيمة مثلكِ، لأنها تعلم أنها لن توفيكِ حقكِ، لكنكِ علّمتني يوماً وقلتِ لي: بُنيّ كلّما اشتدّ بك الحنين إليَّ - ولم أكن إلى جانبك - انظر إلى السماء، حيث سأكون مع النجوم، واعلم أن الله معك، فقلبي راضٍ عنك، أمي.. أهديك باكورة أعمالي.. فهل أنت راضية عني؟!". الكتاب يكشف أسراراً وحكايات عن نساء ساهمن في سقوط أزواجهن وكنّ سبباً في رحيلهم والإساءة إليهم.