لم يسدل الستار بعد على أزمة الدستور.. واليوم دخلت المشكلة في إطار جديد بعد أن أصبح رضا إدوارد رئيسا لمجلس إدارة الجريدة بعد أن انتقلت حصة السيد البدوي إليه.. فمن هو رضا إدوارد الذي ظهر على سطح الأحداث فجأة.. ماذا يعمل ومن أين جاء؟ أسئلة كثيرة نبحث لها عن إجابه.. رضا إدوارد هو عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، وأحد رجال الأعمال في مجال التعليم، ويمتلك مدارس ال BBCالدولية، والتي يلتحق بها أبناء الأسر الثرية في مصر، فهي تضم أبناء كبار المسئولين بالدولة، وأبناء كبار رجال الأعمال، ويري البعض أن ملكيته لتلك المدارس قربته من صناع القرار في مصر، واليوم أصبح رئيسا لمجلس إدارة الدستور بعد شراء حصة السيد البدوي، وبدأ في الظهور على الساحة منذ 1992 عندما بدأت إعلانات المدارس تنتشر في مصر الجديدة، ومن حوالي أربع سنوات حدثت مشكلة إدارية تتعلق بمدارسه، وذهب لحزب الوفد لحلها، وبعد ذلك انضم للحزب، وبدأ السيد البدوي يصعده ليضرب به منير فخري عبد النور سكرتير الحزب، ثم تطورت العلاقة، وكان مساندا قويا للسيد البدوي ضد محمود أباظة على رئاسة الحزب. وفي أغسطس الماضي أعلن أحمد عصام فهمي ناشر جريدة الدستور أنه تم نقل ملكية الجريدة إلى مجموعة من المساهمين على رأسهم السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورضا إدوارد القيادي بالحزب، وأكد رضا إدوارد أن قيمة الصفقة أقل من 50 مليون جنيه، وأصبح هو الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة جريدة الدستور. بدأ إسم رضا إدوارد في الأزمات التي حدثت بالدستور خاصة عندما أعلن السيد البدوي عن نيته بيع حصته في الجريدة، وهنا بدأ رضا إدوارد شن هجوم على إبراهيم عيسي، معلنا أنه السبب في إقالته، ونفي تعرضه لأي ضغوط من أي جهة، وأكد أنه تعاقد مع 4 شركات إعلانية للإعلان في الدستور مقابل 30 مليون جنية سنوياً، إلا أن جميعها رفضت استمرار إبراهيم عيسى في رئاسة التحرير، نافياً وجود خلافات سياسية وراء إقالة عيسى، وشدد على أنه لم يتدخل في السياسة التحريرية للجريدة، وربما لرد الجميل له نقل السيد البدوي حصته له بعد منافسة مع علاء الكحكي رئيس مجلس إدارة ميديا لاين. وقد اتصلت بوابة الشباب برجل الأعمال رضا إدوارد وكان معه هذا الحوار.. - اليوم إنتقلت حصة السيد البدوي في الدستور إليك.. أولا لماذا أقدمت علي هذه الخطوة؟ لأنه من حقي طالما أن السيد البدوي أراد أن يبيع حصته، فقدمت العرض الأعلى، من بقية العروض، وأنا ليس لدي هدف خفي أو غير مباشر من وراء ذلك كما يدعي البعض، ولا داع لذكر المبلغ المدفوع. - وما ردك على تصريح جميلة إسماعيل بأنك تمتلك 50% من حصة الدستور وأن ذلك غير قانوني؟ لا هذا التصريح غير صحيح وغير دقيق بالمرة، فأنا لا أملك أكثر من 10% وفقا لقانون نقابة الصحفيين، ولكن بالتأكيد الكلام سيكون كثيرا في الفترة القادمة. - وما الذي سيحدث في الدستور بعد ذلك.. ومتي تنتهي الأزمة؟ أعتقد أن الأوضاع اختلفت الآن بشكل كبير، وأري أن الأمور يجب أن تستقر وتهدأ من كل الأطراف، ويعود الصحفيون لعملهم، وفي خلال الساعات القادمة سينتهي كل شئ، لأني خلاص ضغطي ارتفع، وسيتولى الصحفي أيمن شرف منصب رئيس التحرير التنفيذي حتى يتم تشكيل هيئة التحرير بالكامل. - ومن سيكون رئيس تحرير الدستور الجديد؟ لم نختره حتى الآن، ولكن قريبا جدا سيتم الاستقرار على رئيس التحرير الجديد. - ولكن الصحفيين في الدستور مازالوا مصممين على مطالبهم وخصوصا بعد أن قلت عنهم أنهم( عيال).. فما هو موقفك الآن؟ لا ينفع أن يفرض صحفيون شروطهم على المؤسسة التي يأكلون منها عيش، وكله كلام مرفوض طبعا، فبالنسبة لطلبهم بضم مجلس الإدارة لعدد من الصحفيين وشخصيات عامة فهذا لن يحدث لأن هذا مخالف للقانون، وسيعاد تشكيل مجلس الإدارة تباعا، وبالنسبة لهيئة التحرير سواء رئيس التحرير المقال أو رئيس التحرير التنفيذي فلن يعودا مهما حدث، أما عن السياسة التحريرية فلن أتدخل فيها أصلا. - ولكن ما سر الإصرار على عدم عودة إبراهيم عيسي؟ لنفس الأسباب التي أقيل بسببها، وهذه الأسباب ليست كما يدعي البعض بأنها تتعلق بالسلطة، فهذا غير صحيح. - وما ردك على اتهام الصحفيين بأنك أخذت مقرا سريا لإصدار الصحيفة في الفترة الماضية وأن الدستور الذي يصدر فالصو؟ لا يوجد مقر سري، فنحن لا نوزع منشورات، ولكننا نصدر جريدة محترمة وليست فالصو كما يقولون، كما أنه يجب إصدار الجريدة في موعدها، ولا يمكن أن يلوي ذراعنا أحد، وأؤكد أن أي صحفي ممتنع عن العمل بعد ذلك سيحاسب، وهذا أمر قانوني جدا. - بعد ساعات يعقد اجتماع في مجلس النقابة لمناقشة الأزمة وسيحضر ممثلون عن الصحفيين المعتصمين بالدستور.. فماذا سيكون موقفك؟ أنا أرحب جدا بسماع الجميع، وأؤكد أنه لا يوجد إضرار أو مساس بأي صحفي موجود، بشرط الإلتزام، كما أن مجلس الإدارة لن يتدخل في السياسة التحريرية أبدا، كما أني لا أقبل أي شروط، ولكن مطالبهم ستنفذ في حدود المعقول وفي حدود القانون، ويجب أن تهدأ الأوضاع التي أخذت وقتا وجهدا كبيرا في الفترة الماضية.