انتهت مساء أمس عملية نقل ملكية جريدة "الدستور" من رجل الأعمال عصام إسماعيل فهمي لرجل الأعمال السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، ورضا إدوارد القيادي بالحزب، بمبلغ 21 مليون جنيه، من بينها مليون جنيه لرئيس التحرير إبراهيم عيسى. أعلن أحمد عصام فهمي ناشر "الدستور" أنه تم نقل ملكية الجريدة إلى مجموعة من المساهمين على رأسهم الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" ورضا إدوارد القيادي بالحزب. قال فهمي في بيان، إن "الدستور انتقلت ملكيتها إلى مجموعة من المساهمين الذين يشكلون رموزا للمجتمع الإعلامي والسياسي والاقتصادي في مصر، والذين يؤمنون برسالة جريدة الدستور الوطنية، ودورها في الدفاع عن الحرية والدعوة للإصلاح والديمقراطية في الوطن". وأضاف: "يأتي على قمة هؤلاء المساهمين الدكتور السيد البدوي وهو واحد من أعلام مصر في عالم السياسة والإعلام والصناعة والأستاذ رضا إدوارد رجل التعليم البارز"، وأشار إلى أن الساعات الأخيرة شهدت توقيع كافة العقود وانتقال الملكية إلى المساهمين الجدد الذين أجمعوا على اختيار الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيسا لمجلس الإدارة ورضا إدوارد الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة. وأوضح البيان أن مجلس إدارة الجريدة والمساهمين الجدد جددوا ثقتهم في إبراهيم عيسى رئيسا لتحرير الجريدة. وكانت "الدستور" معروضة للبيع منذ عامين تقريبًا، وتقدم بعروض لشرائها عدد من رجال الأعمال، أبرزهم أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق، لكن الصفقة فشلت بسبب تمسك عصام فهمي ببيعها مقابل 30 مليون جنيه، بينما عرض السادات 18 مليون جنيه. وبعد شهور من فشل المفاوضات، تقدم السيد البدوي ورضا إدوارد بعرض لشراء الجريدة، وقد توصل الطرفان في هذا المفاوضات إلى اتفاق على عملية نقل الملكية بشكل نهائي مساء أمس. وسيكون التشكيل الجديد لإدارة الجريدة مكون من الدكتور السيد البدوي كرئيس مجلس الإدارة، ورضا إدوار، الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة، علي أن يتولى أحمد عصام فهمي منصب ناشر جريدة "الدستور"، وهو ابن عصام فهمي صاحب ومؤسس الجريدة. وأكد شحاتة حرص مجلس الإدارة البالغ وعزمه الأكيد على أن تظل الدستور واحدة من أهم منابر الحرية الشجاعة والرأي المستقل في الوطن ومدها ودعمها بطاقات وإمكانيات عالية تستحقها هذه التجربة المهمة والرائدة في تاريخ وحاضر الصحافة المصرية. واعتبر مراقبون أن البدوي يهدف من الهيمنة على "الدستور" تكوين إمبراطورية إعلامية تضم الجريدة ذائعة الصيت، قناة "الحياة" التي يرأس مجلس إدارتها، وجريدة "الوفد" بصفته رئيسًا للحزب. لكن هذا الأمر أثار تساؤلات حول مدى الاحتفاظ بالسياسة التحريرية للجريدة، ، خاصة فيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي تمثل "الدستور" نافذة مهمة لها، بعد إغلاق جريدة "آفاق عربية" التي كانت تعد لسان حال الجماعة، إثر الخلاف مع رئيس مجلس إدارتها محمود عطية قبل سنوات.