أثار الفنان صلاح السعدني غضب بعض النجوم عندما أجري حوارا صحفيا قال فيه إنه يحترم كل نجوم جيله الذين يعملون في السينما الآن إلا أنه يرفض أن يكون سنيدا لأي نجم شاب حتي لو كان إبنه. وأضاف السعدنى فى حواره لأحد المواقع الالكترونية أن معظم هؤلاء النجوم عندما يعملون في سينما الشباب يقدمون أفكاراً مختلفة عن تلك التي إعتادوا عليها مما أعطي إنطباعا أن كل النجوم الكبار عندما يقدمون أدوارا في سينما الشباب فأنهم لا يكونون أكثر من سنيدة للأبطال. لذلك أجرينا إتصالا بالنجم الكبير صلاح السعدني لنعرف منه صحة هذا الكلام فقال في تصريح خاص لبوابة الشباب : من الواضح أنه تم تفسير كلامي في غير موضعه الصحيح، فأنا قلت أن السينما علي مدي تاريخها فن يسير في ركب الشباب و هذا لا يحدث عندنا فقط و إنما في العالم كله ومع ذلك فهناك نجوم كبار استطاعوا أن يوظفوا هذا الفن لصالحهم وعلي رأس هؤلاء يأتي عادل إمام فهو النجم الوحيد في جيلنا الذي إستطاع أن يصمد أمام الزحف السينمائي الجديد، والأكثر من ذلك أن أفلامه كانت متنفساً لعدد كبير جدا من الأبطال الشباب الموجودين حاليا و هذا يبقي إستثناء، أما بقية نجوم جيلي أمثال محمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي فهم يقدمون أدوارا في السينما الموجودة الآن ولكن طبقا لشروط تلك السينما وليس الأبطال وهذا لا يعني أنهم لا يقدمون أدوارا تحسب لهم وتضيف لتاريخهم، يعني مثلا هل يمكن أن ننكر مدي الإضافة التي صبغها محمود ياسين علي فيلم الجزيرة مع أحمد السقا ونفس الشيء بالنسبة لنور الشريف مع أحمد عز في فيلم مسجون ترانزيت، أما أنا فالوضع بالنسبة لي مختلف لأن السينما من الأساس لم تقبل علي بنفس إقبال التليفزيون. ولو جاءت لي الفرصة مثلما جاءت لأبناء جيلي في السينما الأن سأسعد بها شرط أن يكون دورا مؤثرا ومهما، أما فكرة الظهور السينمائي كشكل من أشكال التواجد أو لمجرد أن أكون سنيدا للبطل فهذا لن يحدث أبدا حتي لو كان هذا البطل هو إبني، خاصة أن العمل في السينما له بريق خاص ويعيش فترات طويلة بدليل أننا لانزال حتي الآن نري أفلام عبد الوهاب وأنور وجدي وكل نجوم هذا الجيل، وعموما هذا الموضوع لم يعد يشغلني لأني وجدت نفسي وهدفي في الدراما وحققت من خلالها كل ما كنت أحلم به خاصة أن الدراما الآن تناقش قضايا يصعب علي السينما مناقشتها بحكم متطلبات السوق وخضوعها للإيرادات، يعني مثلا أنا ناقشت هذا العام في مسلسل"بيت الباشا" مشكلة سرقة الآثار ومدي الخسارة الكبيرة التي تتعرض لها البلد بسببها وتنبأت بأحداث سرقة لوحة زهرة الخشخاش وكنت أول من ناقش هذا الموضوع و حذرت منه، وهذا هو المطلوب في الدراما وهذا أيضا يكفيني، أما حكاية أني قلت أن كل نجوم جيلي الذين يعملون في السينما الآن سنيدة أو ما شابه ذلك فهذا طبعا كلام غير صحيح لأنه يكفي ظهور واحد منهم في مشهد ليكون بطلا لذلك المشهد وإضافة للعمل ككل ..فنحن جيل أعطي للسينما وللفن كله الكثير.