تعرضت أغلب الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان لظلم بين هذا العام وعلى رأسها مسلسل "الباطنية" الذى تألق فيه العم صلاح السعدنى وواصل تقديم سلسلة عطائه المتلون المتجدد المرتفع بالقيمة والقامة معا، ومعه بزغ نجم غادة عبدالرازق فى العلالى، هذه البنت الشقية الروح البهية الشكل المبهرة الأداء والتى لعبت دور بنت البلد بمعلمة واقتدار، واستطاعت أن تترك بصمة لا أحيد عن الحقيقة لو قلت أنها أعمق وأبلغ وأكبر أثرا من تلك التى كانت لنادية الجندى فى "الباطنية".. فجاء أداء غادة معقولا ومقبولا وبعيدا عن المبالغة وخاليا من المفردات التى لها وقع موسيقى دون أن يكون لها معنى على الإطلاق والتى اعتادت نادية الجندى على أن ترددها على الدوام فى جميع أعمالها، وفوق ذلك فقد كان لغادة عبدالرازق وجه شبيه بالبدر عند بزوغ المشرق.. بلا دهانات أو بويات أو عمليات تجميل أو ترميم، أما هذا الولد القادم بقوة على طريق النجومية أحمد فلوكس فقد قدم عملين خلال شهر رمضان الأول "أنا قلبى دليلى" والثانى هو الباطنية فقد أثبت قدرات وكفاءة فوق العادة، وإذا أجرينا نظرة سريعة على نجوم الدراما الشباب هذا العام، فلن نجد لهذا الفتى المنير مثيلاً يمضى واثق الخطى يمشى ملكا على أرض الفنون حيث ينتظره مستقبل مشرق فى قادم الأعوام.. أما لوسى فقد أعادت اكتشاف الذات وقدمت دور الأم وأجادت فيه وقد هاج وماج البعض قبل أن يرى هذا العمل النور باعتبار أنه سبق تقديمه للسينما، وأنا شخصيا اعترضت ذات يوم على استثمار نجاح فيلم فى عمل درامى، ولكن هؤلاء الكبار فنا والعظماء موهبة اى كتيبة السعدنى والذين معه أثبتوا أن أى عمل يمكن الإضافة عليه والزيادة أيضا باعتبار أن لكل جيل ثقافته ورؤيته وابتكاره وإبداعه وبصمته الخاصة، وللعم صلاح السعدنى وغادة عبدالرازق وأحمد فلوكس أقول.. أسعد الله أيامكم فقد أسعدتمونا نحن معشر المشاهدين.