الأنفلونزا مرض شائع خلال فصل الشتاء ولكن الكثير من مستخدمى العدسات اللاصقة يجهلون تماما تأثير الإنفلونزا على العدسات حيث يمكن للعدوى أن تنتقل من الأنف إلى العين ، وهذا ما يؤكده د. عمرو الحسينى إستشار العيون والعدسات اللاصقة ، حيث يقول :الكثير من الفتيات والسيدات يقبلن لى إرتداء العدسات اللاصقة وخاصة الملون منها رغبة منهم فى الظهور بصورة أكثر أناقة وجاذبية ،وللأسف يهملون تماما كل سبل العناية بالعدسات خاصة وأنها قد تعد سببا إضافيا للإصابة بأمراض مختلفة دون وعى من مستخدميها خاصة فى فصل الشتاء . ومن أهم الإحتياطات الواجب أخذها فى الإعتبار إذا أصيب مستخدم العدسات بأنفلونزا يجب فورا التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة فى هذه الفترة، لما يمكن أن تسببه من خطورة نقل فيروس الأنفلونزا إليها وبالتالى تصبح كامنة فيها، وذلك عن طريق وضع اليد على الأنف أثناء الإصابة بالأنفلونزا ومن ثم وصولها إلى العين دون ملاحظة الشخص، مما يؤدى فى كثير من الأحيان إلى تطور الوضع، ويصبح الفيروس كامنا وقد ينتقل إلى القرنية ويصيب الملتحمة، لأنه أصبح فى العين مما يؤدى إلى قرح فى القرنية قد تتطور إلى حدوث إعتام وفقدان النظر على المدى الطويل لا قدر الله . ويضيف :لتجنب أنفلونزا العدسات لابد من افعتناء بنوع العدسات والمحاليل المستخدمة معها خاصة وأن هناك محاليل مفعولها ضعيف، وأخرى فعالة وقادرة على القضاء على نسبة كبيرة من البكتيريا للحفاظ على سلامة العين، كما يجب إختيار نوع عدسة ومحلول جيد من شركة معروفة فى هذا المجال ، علاوة على أن علبة المحلول يجب أن تكون مصنعة من مادة جيدة مثل "الميلانين"، حيث توجد بعض علب العدسات المصنوعة من البلاستيك الذى يتفاعل مع المحلول ويؤدى إلى تشقق العلبة، ومن السهل فى هذا الوقت أن يخترق المحلول أى ميكروب ويصبح مصدرا لنقل الميكروب . وللحفاظ على سلامة العين والعدسة يجب نزع العدسات يوميا وعدم النوم بها على الإطلاق حتى وإن كان نوع العدسة يسمح باستخدامها لمدة أسبوع أو شهر، أما المحلول فعلينا أن تغييره على الأقل مرتين فى الأسبوع، مع غسل العلبة وتنشيفها جيدا وبهذا نقلل من إصابة العدسة بالميكروبات . كما يجب التأكد من نظافة العدسة وعدم وجود بقايا دهنية عليها أو أى نوع من مستحضرات التجميل .
