بعد إقرار الدستور أصبحنا على أعتاب مرحلة جديدة وذلك بدخولنا مرحلة انتخابات الرئاسة.. وبدأت بورصة الترشيحات تظهر من جديد.. ويتم طرح عدد من الأسماء.. ويأتي على رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي.. مع وجود أسماء أخرى تسعى للظهور مجددا.. فقد قالت صحيفة "الحياة" اللندنية أنها علمت من مصادر مسئولة إن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي سيقدم استقالته إلى منصور خلال أيام، تمهيداً لإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في مارس المقبل. وأضافت الصحيفة ان المصدر أبلغها بخطط وزير الدفاع بأن الأخير "اتخذ القرار في ضوء المطالب الشعبية الواسعة، إضافة إلى إشارات توافق عربي، خصوصاً خليجي، على تلك الخطوة، وكذلك بعد دراسة دقيقة لردود الفعل الغربية المتوقعة، خصوصاً الأمريكية". وأوضح أن التقديرات المتعلقة بالموقف الأمريكي خلصت إلى أن السيسي أصبح ضمن معادلة القوى المؤثرة في القرار الأمريكي الذي تتولاه جهات عدة وليست الإدارة (الأمريكية) وحدها، خصوصاً في ضوء معلومات عن كون البنتاجون مرحباً بالخطوة. وذكر أن القوات المسلحة أيدت ترشح السيسي احتراماً من الجيش للدور الذي لعبه قائده في الحفاظ على وحدته، والسياسات والإجراءات التي اعتمدها لحفظ الوطن من الأخطار التي تعرض لها، وثقة الجيش في قدرته على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة. وأكد أن السيسي سيتوجه إلى المصريين بخطاب يعلن فيه خططه للترشح وكذلك برنامجه الانتخابي، وستعتمد حملته الانتخابية على تحقيق شعارات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وضرورة أن تجرى الانتخابات بشفافية كاملة ومنافسة حرة بين كل المرشحين مع الترحيب بمراقبة العملية الانتخابية من بدايتها وحتى إعلان النتائج، وعدم الدخول في صدامات سياسية مع أي مرشح منافس. وأشار إلى أن الخطاب سيؤكد عدم إقصاء أي فريق أو حزب أو حركة عن العمل السياسي إلا في ضوء ما يصدر عن القضاء من أحكام. ولفت إلى أن السيسي سيطرح برنامجاً انتخابياً قائماً على المصارحة بأوضاع مصر الحالية في مختلف القطاعات، ومستوى الخدمات والمعضلات التي يتعرض لها الأمن القومي، إضافة إلى خطط للنهوض بالبلاد وفقاً لجداول زمنية تعالج المشاكل، وتتضمن أيضاً طرق التعاطي مع القضايا الإقليمية التي تتأثر بها مصر وتؤثر فيها، علاوة على تطوير العلاقات المصرية مع القوى الخارجية والمؤسسات الدولية. وأوضح أن البرنامج يتضمن أيضاً خطة اقتصادية واضحة تعتمد على تحقيق الأمن أولاً لإتاحة الفرصة لمزيد من الاستثمارات الخارجية والداخلية، ومعالجة أوضاع الضرائب وأسعار المحروقات وتنشيط السياحة. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة "الحياة"، فإن السيسي سيشكل فريق عمل من سياسيين وباحثين وأكاديميين وشخصيات تحظى بقبول شعبي من مختلف القطاعات ولن يعتمد على وجوه سبق أن عملت لمصلحة أنظمة سابقة أو مرشحين سابقين للرئاسة. ويرتب الجيش احتفالاً كبيراً خلال أيام لتكريم السيسي وعشرة من قادة الجيش والشرطة تقديراً للأدوار التي لعبوها خلال الفترة الماضية لمواجهة الأخطار التي تعرضت لها مصر وجهودهم للعبور بالبلاد إلى مرحلة تنفيذ خريطة الطريق السياسية وعلى جانب آخر ذكرت مصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامى عنان، من أبرز الذين يفكرون فى الترشح للانتخابات الرئاسية فى مصر، وأنه ينتظر قرار الرئيس عدلي منصور بحسم الانتخابات الرئاسية أولاً. وأفاد مقربون من عنان أنه التقى بقيادات سياسية وشعبية فى الفترة الأخيرة لاستطلاع آرائهم حول ترشحه. وحسب تصريحات المصادر للصحيفة اليوم فإن الفريق سامى عنان هو الوحيد الذى لم يعلن أنه لن يترشح لو ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وأن ثمة توقعات بأن يحصد أصوات الإسلاميين الذين لا يرغبون فى فوز السيسى بالرئاسة، بالإضافة إلى أنه ابن المؤسسة العسكرية وربما سيلقى قبولاً ودعمًا من القوات المسلحة حال عدم ترشح السيسى، كما أن عنان ليس عليه أي تحفظات دولية خاصة لدى دول الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حسب المصدر. وفيما يتعلق بالمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، ذكرت مصادر مقربة أن شفيق لديه تصور أن السيسى سيترشح للانتخابات الرئاسية وأنه سيدعمه بكل قوة، وأن هدف شفيق كان إسقاط الإخوان وليس رئاسة مصر، لكن المصدر عاد وأكد أنه إذا لم يترشح السيسى فإن شفيق سيلبى نداء الوطن، على حد تعبيره. كما قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاءإن قيادات عليا تجري "تقييم موقف" قبيل تحديد موعد انتخابات الرئاسة، بما في ذلك إمكانية ترشح قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمنصب، وكشفت عما سمته حالة ارتباك في بعض الدوائر قبل ذكرى 25 يناير. وأشارت هذه المصادر إلى ظهور اسم مدير المخابرات السابق مراد موافي، في عدد من الدوائر العليا كمرشح يمكن مساندته والدفع به لموقع الرئيس، لكنها أوضحت أن هذا ما زال يدور في إطار تقييم الموقف داخليا وخارجا بشأن انتخابات الرئاسة.