تواصل حركة 6 إبريل حشدها للاحتجاج يوم 25 يناير القادم فى ذكرى الثورة، دون أن تحدد مطالب واضحة حتى الآن، وكانت الحركة قد أصدرت بيانا اعترفت فيه ببعض الأخطاء التى وقعت فيها طيلة الفترة الماضية، وهو البيان الذى نشرته "بوابة الشباب" أمس، وقامت الحركة بنشر بيان مقتضب على صفحتها الرسمية على الفيس بوك لتحديد مطالبها وشعاراتها والتى لخصتها الحركة فى عبارتين " القصاص – يسقط حكم العسكر" . قالت حركة 6 إبريل على صفحتها الرسمية اليوم "25 يناير كان حلم مشروع وضحينا عشانه وخاطرنا عشانه بس لسه ما عملناش كل اللي علينا، تمن الحلم اتدفع دم وواجب علينا نكمل عشان اللي دفعوا تمن الحلم من دمهم ومن ضي عيونهم .. لازم نكمل عشان نحقق الحلم لازم نكمل عشان نوفي بالعهد – عهد الشهداء - ومهما كانت السكة طويلة إحنا مكملين .. و مهما الطريق كان محفوف بالمخاطر إحنا راجعين". وفى محالة لقراءة أفكار الحركة الآن وما هى طبيعة الأخطاء التى وقعت فيها وما موقفها من يوم 25 يناير يقول عمرو على، المنسق العام للحركة، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الشباب": نحن قمنا بمراجعة التجربة وتقييمها منذ بداية ثورة 25 يناير ووجدنا أننا جميعا أخطأنا، وكان الخطأ الرئيسى بالنسبة لحركة 6 إبريل فى الفترة الماضية هو أننا تم استدراجنا فى معارك استقطابية بين قوى عديدة بالدولة ولذلك نحن قررنا أن تكون رؤيتنا من منطلق أهدافنا ولن نعمل لطرف ضد طرف . كما أن مطالب حركة 6 إبريل سوف تكون نابعة من الحركة نفسها. علما بأن الحركة تقوم بدراسة الموقف العام حتى تكتمل لدينا الرؤية والحل وهذا ما دفعنا لاصدار هذا البيان " دولة أو لا دولة". وحول موقف الحركة من ذكرى 25 يناير يؤكد عمر على أن المشاركة والحشد فى هذا اليوم أمر ضرورى لأن الثورة انحرفت عن مسارها فكان الهدف منذ البداية بناء دولة مدنية وطنية قوية ولذلك فإن المطلب الأساسى الذى سترفعه الحركة يوم 25 يناير هو الدولة المدنية فنحن لن نقبل بالعودة إلى عهد مرسى ولا نقبل بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي. نحن وجهنا الدعوة لجماعة الإخوان لكى تراجع نفسها وتبتعد عن مظاهر العنف وقلنا أن الوقت ليس وقت صراع سياسي وأنهم أخذوا حظهم فى الحكم وفشلوا ولم يكن يوم 30 يونيو مكيدة ضدهم وبالتالى فإن تهديدات الجماعة لن تفيد. ونفى عمرو على وجود أى تنسيق بين حركة 6 إبريل وجماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أن هذه اتهامات وأقاويل باطلة لأن الحركة شاركت فى مظاهرات 30 يونيو وكانت من الداعين لهذا اليوم، ولكن إذا كان هناك اتفاق ظاهرى فى بعض المطالب مع الإخوان فإن هذا لا يعنى أننا فى قارب واحد أو أن هناك تنسيق بيننا وبينهم، من هذه المواقف مثلا أننا اتخذنا موقفا برفض الدستور أو المقاطعة وذلك لأسباب سياسية وموضوعية وليس تأييد لموقف الإخوان لأننا أعلنا رفضنا لبعض المواد مثل المحاكمات العسكرية للمدنيين وهناك من أعضاء الحركة من قاطع وهناك من قال لا، وأنا أعتقد أن عزوف الشباب عن المشاركة فى هذا الاستفتاء مؤشر واضح على أن هناك حالة من عدم الرضا وأن هناك استعداد لمرحلة أخرى. ومن جانبه أعاد طارق الخولى، عضو تكتل القوى الثورية، تأكيده على أنه ليس له علاقة بحركة 6 إبريل من قريب أو من بعيد وأنه ترك الحركة بعدما تم استقطباها . وأكد الخولى أن الحركة مخترقة من الإخوان وأن الشباب الأنقياء تركوها. وقال الخولى: عندما خرجت أمس وفى كل مرة أخرج لأتحدث وأعبر عن كيانى الذى أنتمى إليه, وهو تكتل القوى الثورية, دائما ما أؤكد أننى تركت حركة 6 إبريل تماما وتبرأت منها عشرات المرات, ومن الغريب أن تخرج فى كل مرة بيانات من حركة 6 إبريل بجبهتيها, جبهة أحمد ماهر, والجبهة الديمقراطية, لتتطالبنى بعدم التحدث باسمهما, ودائما ما أؤكد أننى تركت 6 إبريل بأكملها, بعد سنوات من محاولة الاصلاح, التى كانت تواجه بشراسه من شلل من المرتزقة الذين تحولوا إلى وباء على الوطن, 6 إبريل أصبحت واحدة فلا فرق بين جبهة أحمد ماهر أو الجبهة الديمقراطية, فقد تم اختراقهما من قبل جماعة الاخوان, وتركهم الكثيرين من الشباب الأنقياء, لتبقى شرذمة قليلة لا تتعدى العشرات تتحدث بلسان ثورى, والثورة منهم براء, وستثبت الايام صحة ما أقول كما أثبتت كثير مما قلته من قبل.