فاز الأهلى على وادى دجلة 1 صفر، صحيح الأهلى نجح فى إقتناص الثلاث نقاط، لكنه خسر كتير، والكلام الموجود فى السطور القادمة هو خلاصة ما قاله عدد كبير من خبراء الكرة فى استديوهات التحليل بعد المباراة. 1 - فريقان لا يعرفان ماذا يريدان من المباراة، لاعبو الأهلي إما مجهدون ويكتفون بالمشي في الملعب مثل أبوتريكة وبركات أو يجرون بدون هدف مثل أحمد فتحي ومحمد طلعت أو يكتفون بآداء الوظيفة مثل محمد فضل وشريف إكرامي .. أما وادي دجلة فتميز بشيء غريب .. وهو أن يلعب 11 لاعباً أساسياً ثم 3 احتياطيين ولم تتذكر حتي اسم لاعب واحد. 2- مدربان لم يقفا مرة واحدة طوال المباراة .. بل لم يكتفيا حتى بالمشاهدة وكأنهما يفكران في شيء أخر .. حسام البدري تفكيره في مباراة الترجي ومصيره بعدها، والبلجيكي والتر ميوس يفكر في وجهته القادمة بعد إقالته القريبة جداً من وادى دجلة، وأكبر دليل علي سرحان الاثنين أن ال6 تغييرات التى تمت في الفريقين لم يكن الهدف منها التدعيم بلاعب فهذا لم يكن مهماً .. بل فقط خروج لاعب وإراحته! . 3 حكم أطلق صافرته أكثر من 80 مرة بداعي وبدون أي داع وكأنه يجربها أو يعطي اللاعبين فرصة للعتاب والتهريج وضياع الوقت .. ولعب إيجابي داخل الملعب لفترة لم تتعد 20 دقيقة، علاوة على تغاضيه عن التشابه الكبير بين ألوان فانلة شريف إكرامي حارس الأهلي وفانلات فريق وادي دجلة، وكان عليه إلزام أي طرف بتغيير فانلته قبل المباراة، إلا أن إكرامي قام بتبديل فانلته بين شوطي المباراة بعدما لعب بفانلة متشابهة مع ألوان فانلات وادى دجلة شوط بأكمله. 4 - جمهور عرف أنه عاد لزمن أفلام المقاولات .. كان أمامه قبل المباراة أفيشاً مثيراً وخادعاً لنجوم كبار ومواجهة سهلة بين بطل مسلح بالمشاهير ووافد جديد استقبل مرماه 16 هدفاً في 5 مباريات، وفجأة أكتشف الجمهور أنه لا قصة ولا مناظر ولا مضمون ولا مهارات ولا حتي أي شيء .. فخرج مستخسرا حتي إطلاق الهتافات أو الشتائم ! 5 - فنياً .. 90 دقيقة + 6 دقائق وقت بدل ضايع لم نشاهد فيهم لاعباً واحداً يراوغ ولو حتي من بعيد .. وتسديدة واحدة لكل فريق .. ورفع دائم لراية التسلل حتي من قبل أن يفكر اللاعب في تمرير الكرة إلي زميله المتسلل .. إنذارات بلا سبب واعتراضات بالتشويح وسباق في الكرات العالية. 6 نجاح حسام البدرى فى إخلاء المدرجات من جماهير التى كانت تساند الفريق فى أصعب الفترات، حتى أصبحت تعد على أصابع اليد، حتى من حضر المباراة من الجماهير الأهلاوية لم يكملها حتى النهاية، وقامت الجماهير الحمراء بتحية فريق وادي دجلة خلال الشوط الأول وبعض فترات الشوط الثاني عندما قام لاعبوه بشن العديد من الهجمات تجاه مرمي الأهلي. 7 محمد أبو تريكة لم يكن هو النجم الذى نعرفه، فلم يبتسم ولو مرة واحدة كما عهدناه، وظهر بحالة نفسية سيئة، لدرجة أنه لم يتمكن من لعب تمريرة سليمة، ولم نرى منه أى لعبة مهارية والتى عودنا عليها حتى عندما يكون فى أسوا حالاته، وهو ما يعد مؤشر خطير على وجود "حاجة غلط" داخل القلعة الحمراء. 8 عبد الحميد شبانة شارك ولأول مرة مع الأهلى، وجاءت مشاركته بالصدفة بعد إصابة سيد معوض بشد في عضلة السمانة خلال تدريبات الإحماء قبل بداية المباراة، ودخل عبد الحميد شبانة قائمة المباراة بديلا لمعوض. 9- حتي الصبية حول الملعب كانوا يعيدون الكرة "علي أقل من مهلهم" لأنه لا أحد يطلبها .. المذيع الداخلي كانت فتاة يقال أنها ابنة المذيع الداخلي المعروف المهندس أحمد سعد، مخرج كان يدرك أن المهم ليس الكرة وإنما ظهور أقاربه فى المدرجات ومصور يعتقد أن المهم هو ما يراه هو حتى ولو كان بعيداً عن الكرة .. ومعلقون لا حول لهم ولا قوة. 10 وفاة حارس أمن داخل استاد القاهرة أثناء المباراة، بعد أن أصيب بحالة إنهيار عصبى وتوفى فى غرفة الحكام أثناء إسعافه.