أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه لن يترشح إذا ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة، وسيكون من الداعمين له. وأوضح شفيق، خلال استضافته في حوار مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "القاهرة 360"، أن شعبيته زادت بعد عزل الإخوان عن السلطة، ولو طلب الشعب منه الترشح للرئاسة فإنه لن يتردد في ذلك. وتابع "لا أستطيع تحديد موقفي النهائي بخصوص ترشحي للرئاسة، وأنتظر مجريات الأمور على الأرض ماذا سوف تسفر عنه". ونفي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن يكون تواصل مع الفريق أول السيسي، موضحًا أنه لم يتصل بالسيسي غير مرتين أو ثلاثة على الأكثر للتهنئة بالعيد. وقال شفيق إن الحال في مصر يختلف تماما عما كان عليه قبل 30 يوينو، مؤكدا أن مصر ولدت من جديد، ولولا الثورة كانت ستكون الدنيا غير الدنيا، مشيرا إلى أن الدنيا حاليا تسمى بأنها "دنيا ما بعد زوال كابوس الإخوان". وأضاف أن الهدف الرئيسي من الثورة تحقق بدون شك، لكن حدث إعاقة لتحقيق النتائج المترتية على الثورة، لافتا إلى أنه لم ير أي مناسبة دخلت فيها السعادة إلى بيوت كل المصريين مثل يوم سقوط الإخوان، متعجبا من زوال هذه السعادة بعد 6 أشهر من الثورة. وأشار شفيق إلى أن حكومتي قطر وتركيا أزعجتا المصريين كثيرا، من خلال التمويلات التي دفعتها لتدعيم الإخوان، وتابع "لازلت أملك أملا في تغيير النظام القطري، لكن البطانة لم تتغير بمستوى كافٍ، وكلي أمل أن القيادة الأعلى ستكون أكثر استيعابا لصالحها ولصالح الأمة العربية كلها". ووصف شفيق، تاريخ سقوط الإخوان من حكم مصر بأنه تاريخ بعث جديد لمصر. وأشار إلى أن حكم الإخوان ضيّع على مصر فرصًا كبيرة لا تعد ولا تحصى، للتقدم بمصر. وأوضح المرشح السابق، أن مصر لديها من الإمكانيات ما لا حصر له، لكننا نحتاج إلى إرادة وتصميم وإيمان، حتى نصل إلى ما نحتاجه من تطور ونهوض. وتابع "تخلفنا كثيرًا في مجال الزراعة والصحة والتعليم، ويجب إعادة حساباتنا في جميع نواحي الحياة، لكي نضع دولة مصر الحديثة في المكان الصحيح". وأضاف شفيق، خلال حديثه، أن مَن علمناهم فنون الزراعة أصبحوا هم مَن يعلموننا الزراعة بعد تراجعنا في هذا المجال. وشدد المرشح على خطورة الاعتماد حاليًا على الدعم المقدم لمصر، مؤكدًا أن مصر يجب أن تعتمد على نفسها وتنتج، لأننا لدينا إمكانيات كبيرة يجب أن تكون لها الدرجة القصوى في النهوض بمصر. وأوضح شفيق أن أفكار الإخوان لم تكن حريصة على سلامة الأرض المصرية، وكان هدفهم من مشروع تنمية قناة السويس هو بيع الأرض المصرية لقطر مقابل مشروع الصكوك الإسلامية، قائلًا: "الإخوان لم يعترفوا بالدولة المصرية كدولة، ولكنهم يعترفون بالإمارة الإسلامية وأن تكون مصر جزءًا من هذه الإمارة".