بعد فترة قصيرة من الإنزواء بعيدا عن الأحداث .. تمكنت شرطة مباحث الجيزة من إلقاء القبض على الدكتور ياسر على المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، ورئيس مركز دعم المعلومات وإتخاذ القرار سابقا.. وذلك فى إحدى الشقق السكنية بالدقى.. وكان جهاز الأمن الوطنى قد تمكن من رصد تحركات الدكتور ياسر على فى الفترة الأخيرة كما كشف عن دوره فى مساعدة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق على الهروب من حكم قضائى صادر ضده .. وحسب ما هو معلوم فإن الدكتور ياسر على كان أحد أضلاع مثلث التفاهم مع السلطة الجديدة فى مصر فى محاولة لعمل مصالحة وطنية تضمن عودة الإخوان للمشهد السياسي من جديد، وكان الضلعان الآخران فى مثلث المصالحة هما الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج، ولهذا لم يكن مطلوبا القبض على هؤلاء الثلاثة الذين كانوا يمثلون آخر ما تبقى من قيادات الإخوان المعروفين خارج السجون بعد فض اعتصام رابعة والنهضة. ولكن بعد إعلان الإخوان جماعة إرهابية انتهى دور ثلاثى الإخوان فهرب الدكتور عمرو دراج إلى دولة غير معلومة كما اختفى محمد على بشر .. وجارى ضبطه فى حين سقط الدكتور ياسر على بسهولة فى قبضة الأمن دون مقاومة تنفيذا لأمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره. ويواجه الدكتور ياسر على عدة تهم "جاهزة" أبسطها محاولة إخفاء الدكتور هشام قنديل، والتحريض على العنف والانتماء لجماعة محظورة.. وحسب موسوعة الويكيبيديا فإن الطبيب ياسر علي هو رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء السابق والمتحدث الرسمي السابق بإسم رئاسة الجمهورية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير . يبلغ من العمر 45 عاما و هو طبيب أمراض جلدية. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1987، لكنه سافر للعمل في إحدى المستشفيات بالسعودية منذ 2001 و تولي منصب المتحدث الرسمي ل حزب الحرية و العدالة بعد انشاءه و قبل اختيار خيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد للدخول لسباق الرئاسة. استمر ياسر علي في منصبه كمتحدث رسمي للحزب بعد استبعاد خيرت الشاطر و ترشيح محمد مرسي للرئاسة. و عين كمتحدث رسمي للرئاسة بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية في 2012 فى أثناء وجوده بالرئاسة كان مثيرا للجدل ونشرت إحدى الصحف اعترافات "صحفية" بأن الدكتور ياسر على تزوجها سرا وأن الرئيس مرى قد على بخبر هذا الزواج الذى لم يستمر سوى عدة أيام .. وبعدها بقليل رحل ياسر على من القصر الجمهورى إلى مركز المعلومات. وأثار جدلا كبيرا بشكل مكثف داخل أروقة مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء بعد ترشيحه ليتولى رئاسة المركز، وكانت رئاسة الجمهورية فى ذلك التوقيت قد أصدرت بيانا تقدمت فيه بخالص الشكر على آدائه المتميز خلال فترة عمله . وسانده الدكتور هشام قنديل فى منصبه الجديد الذى اعتمده بسرعة دون تفكير فى مدى صلاحية ياسر على للمنصب فهو مجرد طبيب أمراض جدلية كيف يتولى رئاسة جهاز معلومات الدولة . لكنه صرح فى مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" وقتها بأن تعيينه فى هذا المنصب جاء ليزيل العبء عن مؤسسة الرئاسة لأنه محسوب على تيار سياسي بعينه وهو الإخوان المسلمين. وكان الدكتور ياسر على قد أثيرت حوله علامات استفهام عديدة أيضا حول قيامه بكتابة مذكراته حول الفترة التى قضاها فى مؤسسة الرئاسة إلا أنه أعلن على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى أنه لا صحة لما نسبته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول قيامه بتأليف كتاب يتناول أسرار التغييرات التى تمت فى وقت سابق بالمؤسسة العسكرية وأنه ليست لديه أية أفكار فى هذا الشأن وليس لديه مشروع كتاب فى الأساس. نحو 230 يوما قضاها الدكتور ياسر على بمؤسسة الرئاسة فى واحدة أخطر الفترات فى تاريخ ما بعد ثورة يناير يجعله دائما مادة خاصة ككاتم أسرار لنظام الدكتور محمد مرسى المعزول، قبل أن ينتهى به الحال إلى زنزانة صغيرة بسجن طرة ليقضى أولا 15 يوما على ذمة التحقيق .