عرضت قناة «المحور»، قبل قليل، صورة لمجموعة أشخاص قالت إنها «خلية تقف وراء تفجير مديرية أمن الدقهلية». وقال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن عدد ضحايا حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية ارتفع إلى 16 شهيدًا، وذلك عقب وفاة المجند نادر عبدالرحمن، 21 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، صباح الأربعاء، متأثرًا بجراحه داخل مستشفى المنصورة الدولي. كان انفجار هزّ مديرية أمن الدقهلية في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء، وأسفر الانفجار عن سقوط 16 قتيلًا، و132 مصابًا، فيما تحطمت عشرات السيارات، فضلًا عن انهيارات كبيرة في مبنى مديرية الأمن والمسرح القومي ومبانٍ أخرى مجاورة وقد أكدت مصلحة الطب الشرعى ارتفاع حصيلة ضحايا الحادث الإرهابى، الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء بمحيط مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة، إلى 17 شهيدا بينهم 15 من قوات الداخلية، منهم اثنان مجهولا الاسم، وتم التعرف عليهما، مساء أمس، وشهيدان مدنيان توفيا نتيجة إصاباتهما بانفجارية تهتكية فى مناطق مختلفة بالجسم من الرأس والصدر. وأكد التقرير أن شهداء الشرطة هم العقيد سامح أحمد طاهر، الذى توفى نتيجة إصابات بالرأس أدت لنزيف داخلى، والعقيد سيد محمد رأفت بإصابات بالرأس والصدر، وأمين الشرطة سعد مصطفى مرسى، بإصابات بالرأس والصدر والعنق، والجمود أحمد صبح مرحش، نتيجة إصابة بالصدر، ويونس أبو المعاطى محمد بإصابات بالرأس والأطراف العلوية. ji كما ضمت القائمة الجندى يوسف مغازى عيسى، بإصابات بالصدر، ومحمد عبد العزيز عبد الجليل بإصابات بالرأس، وعمرو حسن على أحمد بإصابات بالوجه والرأس، ونادر عبد الرحمن محمود نتيجة إصابة بالرأس والكتفين، ومحمد صابر مطاوع بإصابات بالرأس، وأحمد زيدان بسيونى نتيجة إصابات بالرأس والصدر. فيما أكد تقرير الطب الشرعى استشهاد مدنيين وهما محمد لطفى حسنين الذى استشهد نتيجة إصابات بالرأس والبطن، وأسماء بخيت التى كانت تحت الأنقاض والتى استشهدت نتيجة كسور بالأضلاع وتهتك بالرئتين وتجويف بالبطن. وأوضح التقرير، أنه تم التعرف على الجثتين المجهولتين الهوية، الأول للجندى إسماعيل محمد إسماعيل الذى استشهد نتيجة إصابات بالرأس والصدر والظهر والأطراف العلوية، والثانى للجندى محمد صلاح عز الدين والذى توفى نتيجة إصابات بالرأس الذى أدت لنزيف داخلى بالمخ. وفد نقلت بعض الصحف اليوم معلومات تفيد بأنه تم إلقاء القبض على مجند يشتبه في انتمائه إلى جماعة الإخوان أثناء قيامه بتصوير مبنى أمن الدقهلية إضافة إلى شاب إخواني آخر يملك محل كومبيوتر في المنصورة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن مصادر أمنية في مطار القاهرة، أن المجند وجد وشاب آخر بحوزتهما جهاز كومبيوتر محمول يضم تصويرا كاملا لأحداث العنف التي وقعت في جامعة المنصورة الشهر الماضي، إضافة إلى صور تم التقاطها بالكاميرا التي ضبطت في حوزتهما لنقاط تمركز القوات المكلفة بتأمين مديرية أمن الدقهلية، وتصوير للمبنى من عدة زوايا مختلفة. وعن السيناريو الذي تمت به عميلة التفجير فقد نقلت صحف عن مصادر أنه ناتج عن خرق أمني حيث كان هناك اجتماع تعقده مديرية الأمن يضم المدير ومساعديه لبحث سبل تأمين الاستفتاء على الدستور المقرر يومي الرابع وال15 من يناير المقبل. وأضافت المصادر أن الجناة رسموا سيناريو الجريمة بناء على توصلهم إلى اجتماع المديرية ومن ثم قاموا بتفخيخ السيارة ووضعها قرب المبنى، وبحسب الصحيفة فإن الجناة كانوا يعتمدون على معلومات تصلهم عن مواعيد الاجتماعات وتجمع أكبر قدر من القيادات الأمنية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية. كما أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الملاحقات الأمنية للإرهاب في سيناء جعلت عددا منهم يهرب الى محافظات الدلتا. وكانت وسائل إعلام مصرية أعلنت تبني جماعة أنصار "بيت المقدس" مسؤوليتها عن حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي وقع فجر الثلاثاء وأسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 100 شخص، رغم عدم صدور أي بيان من التنظيم نفسه. واستبق اعتداء المنصورة وضع اللبنة الأولى لخريطة الطريق في مصر ألا وهي الاستفتاء بشأن مشروع الدستور الجديد الذي أعلنت جماعة الإخوان مقاطعته. وخلفت عملية الدقهلية خسائر بشرية ومادية بالجملة، فنحو 15 قتيلا وأكثر من 100 جريح سقطوا في انفجار اتسع محيطه على نحو عشرين كيلومترا. وكانت السيارة التي استخدمت في الانفجار محملة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات ما أسفر عن انهيار واجهة مبنى المديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة، بينها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد إضافة الى تحطم أكثر من عشرين سيارة منها ما هو تابع للشرطة ومنها ما هو على ملك مواطنين. رئيس الوزراء حازم الببلاوي الذي أعلن بعيد اعتداء المنصورة جماعة الإخوان جماعة إرهابية عاد بتصريح لاحق لا يتضمن أي اتهام مباشر للجماعة بالوقوف وراء العملية التفجيرية. وقام الآلاف من أهالي المنصورة بتشييع الضحايا من مسجد النصر بالدموع والهتافات المعادية للإخوان. موكب لم يخل من صور الرجل القوي في البلاد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قبل أن تغرب شمس يوم كتب بالدم سطرا آخر في تاريخ مصر. .. ..