كان رمزاً من رموز ثورة 25 يناير وأحد المنظرين لها ، وهو أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة عين شمس وكان أحد أهم المدافعين عن المتظاهرين في مختلف القضايا وأحد أركان هيئة الدفاع عن المدنيين أمام القضاء العسكري وشغل منصب رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور وأعلن استقالته منه عقب خلافات في وجهات النظر بينه وبين بعض القيادات الأخري في الحزب أبرزهم جميلة اسماعيل .. وكان من أشد مهاجمي الأخوان ونظام حكمهم وتقدم محاموا الأخوان بأكثر من بلاغ ضده يتهموه بسب وقذف محمد مرسي رئيس الجمهورية أنذاك وبعد ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي وتشكيل حكومة الدكتور حازم الببلاوي كان من المنطقي والبديهي أن يتم الاستعانة بعيسي في الحكومة كوزير للتعليم العالي بل وتم تعيينه في منصب نائب رئيس الوزراء .. وكالعادة .. تبدل الكراسي والمناصب الأشخاص ، فإذا بالدكتور حسام عيسي وهو المدافع الأول عن حقوق الشباب المتظاهرين والمهاجم الأول لسياسات وزارة الداخلية في القمع غير المبرر للشباب فاذا به يتحول الي منظر أول لسياسات قمع المتظاهرين ويحوله كرهه للأخوان الأعمي عن رؤية ما يتضح للجميع من تعمد الداخلية استخدام الخرطوش في فض امظاهرات بجامعة القاهرة وهو ما كان يرفضه عيسي قبل ستة أشهر قبل جلوسه علي مقعد الوزير بل وصل الأمر الي تصريحه بأن وزارة الداخلية لم تستخدم الخرطوش وهو المشهد الذي نقلته كاميرات الجرائد ووزكلات الأنباء المختلفة لينضم الدكتور حسام عيسي الي صفوت الشريف والدكتور سعد الدين الكتاتني في تأكيدهم علي براءة الداخلية من دم المصريين وعدم استخدامها للخرطوش في وجه المتظاهرين السلميين بالرغم من نفي الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة المنتخب لصتريحات عيسي ببراءة الداخلية وأن نائب رئيس الوزراء اعتمد علي بيان الوزارة دون الرجوع له الا أن حسام عيسي أصر علي موقفه مدافعا عن وزارة الداخلية وحقها في قتل المتظاهرين .. ويبق الآن السؤال : هل تغير الكراسي الأشخاص بالفعل .. أم أنهم كانوا كذلك ولم نكن ندري ؟!