في إطار المؤتمر القومي الخامس لمرضى السكر برعاية الجمعية المصرية للسكرى ودهنيات الدم وبالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية للأدوية، تم وضع خارطة طريق جديدة للتعامل مع مرضى السكر حيث تم عمل محاضرات تثقيفية للتوعية بكل ما يتعلق بمرض السكرىمن النوع الثاني والتحاليل الواجب عملها للاكتشاف المبكر للمرض وكذلك بعض النصائح الهامة لمرض السكر من النوع الثاني، والمتمثلة فى إتباع نظام غذائي سليم فى صورة عدة وجبات صغيرة وممارسة الرياضة بشكل منتظم والانتظام فى تناول العلاج فى مواعيده المحددة ومتابعة نسبة السكر فى الدم بصفة دورية، حيث أن هذه النصائح سوف تجنب المريض التعرض لبعض الأمراض المصاحبة أو الناتجة عن مرض السكر كمشاكل العين والكلى والأعصاب واللثة والأسنان وكذلك أمراض القلب التي تعد من أهم المشاكل التي قد تواجه مريض السكر. وتشير الأبحاث العالمية لعام 2012، إلى ارتفاع معدلات الاصابة حيث بلغ إجمالي الاصابات نحو 371 مليون شخص على مستوى العالم على الرغم من ارتفاع القيمة الاجمالية للإنفاق على المرض عالمياً والذى قدر ب471 مليون دولار أمريكي. وأوضح القائمون على المؤتمر أيضاً أن الخطر الحقيقي لهذا المرض يكمن فى المستقبل، حيث توقع الباحثون زيادة معدل الإصابة بحلول عام 2030 ليصل الى 552 مليون شخص. هذا وقد أكد الدكتور/ 2براهيم الإبراشي – أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر بطب القصر العيني على ضرورة الاهتمام السريع بهذا المرض لأن دول الشرق الأوسط لم تسلم أيضاً من المعدلات المرتفعة للإصابة بالمرض، حيث تشير الدراسات أنه يوجد حالة إصابة واحدة من بين كل تسعة أشخاص. وإن مصر تأتى فى المرتبة الثامنة عالمياً من حيث عدد الاشخاص المصابة بالمرض، حيث يوجد بها أكثر من 7.5 مليون مريض سكر فى الفئة العمرية من 20 إلى 79 سنة طبقاً لأحدث إحصاءات الاتحاد الدولي للسكرى(IDF) وإن من الحقائق العلمية التي تؤكد خطورة هذا المرض أن 50% من الأشخاص المصابون، والذين تتوسط أعمارهم ما بين 40 و59 سنة ليس لديهم علم أنهم مصابون من الأساس، وبالتالي فإن التوعية المستمرة والاكتشاف المبكر للمرض يعدان من الركائز الأساسية للتعامل مع المرض.