بدأت فعاليات إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود مبكرا صباح اليوم، حيث يواصل المئات من شباب الحركات والقوى الثورية والحزبية توافدهم على شارع محمد محمود وذلك بعد ساعات قليلة من انسحاب قوات الجيش والشرطة من ميدان التحرير والشوارع المتفرعة عنه تجنبا لحدوث مصادمات أو اشتباكات. وقام شباب حركة 6 إبريل" جبهة أحمد ماهر" بابتكار شعار جديد أشبة بشعار رابعة وهو شعار "تالتة" الذى يشير إلى رفض القوى الثورية لعودة الإخوان والعسكر والفلول، وقام شباب 6 إبريل بتعليق لافتات بيضاء عملاقة تحمل الشعار الجديد وحددوا مطالب اليوم فى القصاص لشهداء الثورة وتطهير وزارة الداخلية. ويضم شارع محمد محمود اليوم أطياف متعددة حيث يشارك فى الفعاليات بقوة مجموعات شباب الأولتراس التى حرصت على التواجد منذ الصباح الباكر وتردد هتافات ضد الشرطة، كما حرص على التواجد مجموعات من الشباب الإشتراكيين والليبراليين والجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب حركة كفاية وغيرها من التيارات. . . . وقام الشباب بمسح جميع الرسوم والكتابات المتداخلة فى بعضها على جدران شارع محمد محمود وقاموا بوضع خليفة صماء تشبه الزى العسكرى المموه باللون الأحمر وذلك بطول أسوار الجامعة الأمريكية. وكتبوا عليها عبارات تندد ببعض القوانين والإجراءات الإستثنائية التى توصف بالقمعية مثل قانون التظاهر وقانون تجريم الكتابة على الجدران. هذا وقد نشر المتظاهرون لافتة كبيرة تضم نصائح وتعليمات إحياء ذكرى هذا اليوم وتضم النصائح ما يلى: - عدم الدخول فى الشوارع الخلفية المؤدية إلى وزارة الداخلية وعدم محاولة تخطى الجدار الخرسانى وعدم الانجراف وراء أى شخص يحاول الدخول وإشعال الأمور - عدم حمل أى أسلحة بيضاء أو نارية وفى حالة حمل أى شخص لأى سلاح سيتم اعتباره مندسا وسيتم التعامل معه من قبل شباب الثورة - عدم البدء بأى شكل من الأشكال بالاعتداء على وزارة الداخلية. - هدفنا التواجد فى محمد محمود لاستكمال ما بدأناه لتطهير وهيكلة الداخلية والقصاص للشهداء ممن قتلهم وليس الاحتفال . لذا وبعد الاتفاق مع جميع الكيانات الموجودة فقد تم الاتفاق على أنه : ممنوع نصب أى منصات . - وأخيرا فإننا نحذر الداخلية وقياداتها من مجرد محاولة التفكير بالاحتكاك مع المتظاهرين السلميين . هذا وقد وصلت إلى التحرير مسيرة كبيرة من ميدان عابدين تحمل صور الشهيد جابر صلاح الشهير بجيكا قتيل أحداث محمد محمود العام الماضى، وفى سياق متصل قام بعض الشباب بتشكيل لجان شعبية لتأمين متظاهرى محمد محمود. تأتى ذكرى محمد محمود هذا العام دون أن تنتهى تأثيراتها من العامين الماضيين فلاتزال الجدران الخرسانية التى تم بناؤها فى الشوارع الجانبية المؤدية فى لمبنى وزارة الداخلية ومبانى البرلمان ومجلس الوزراء فى مكانها، وينسب لهذا الجدران الفضل فى منع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وبين الداخلية. وكانت حركة تمرد قد دعت لعدم النزول أو المشاركة فى فعاليات محمد محمود وذكرت فى بيان له " ايماناٌ منا بأرواح شهدائنا الذين كانوا شرارة الثورة من 25 يناير حتى 30 يونيو و قدموا أرواحهم فداء للوطن من أجل العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية .. و اليوم فى ذكرى شهدائنا الأبرار فى أحداث محمد محمود و نحن نطالب بالقصاص يجب أن نضع أمام أعيننا أن القصاص سيأتى بتحقيق نظام العدل و الذى سياتى بالقصاص . وأضاف البيان " بعد الأحداث المؤسفة التى حدثت من تحطيم للنصب التذكارى لشهداء 25 يناير و 30 يونيو و معلومات مؤكدة من قواعدنا عن نزول عناصر من جماعة الاخوان الارهابية مسلحين إلى ميدان التحرير بداعى أنهم من شباب الثورة و يريدون جر الثورة و شبابها إلى أحداث عنف و اشتباكات لسقوط ضحايا من شباب مصر و المتاجرة بدمائهم الذكية . وتوكد حركة تمرد على مستوى الجمهورية وجميع محافظاتها بإلغاء فاعليات اليوم و نناشد جموع الشعب المصرى بعدم النزول حتى لا نعطى لفصيل خائن للثورة المصرية و الوطن مثل جماعة الاخوان الارهابية فرصة لتوريط الثورة المصرية مرة أخرى فى معارك هو المستفيد منها لخدمة قوى الظلام و الارهاب كما نرجو من جميع الشباب التزام السلمية حرصا على استكمال مشوار الثورة المصرية السلمية.