قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعليم العالي، إنه يرفض عودة الحرس الجامعي مرة أخرى، لأنه مكسب ديمقراطي لا يمكن التراجع عنه، مؤكدًا أن كل مؤيدي ومعارضي ثورة 30 يونيو رافضون لذلك، وأنه شخصيًا لن يسمح بعودة الشرطة للجامعة، لأن مكانهم تأمين المكان من الخارج. وأوضح «عيسى»، في مداخلة لبرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، أن عودة الحرس ستجعل جماعة الإخوان المسلمين تستقطب طلابًا لصفوفها، وأنها تعمل بذلك على إسقاط الدولة، موضحًا أن الدراسة في الجامعات منتظمة على الرغم من أحداث الشغب. وأكد «عيسى» أنه سيطلب من مجلس الوزراء توفير الأعداد الكافية للحرس المدني من أجل توفير الأمن للجامعات، وأنه سيتم عمل بوابات إلكترونية من أجل عبور الطلاب، وأن ذلك سيتكلف ميزانية كبيرة تقدر ب50 مليون جنيه. وشدد على أنه أصدر تعليمات لرؤساء الجامعات بتفتيش جميع السيارات الخاصة بالأساتذة والطلاب، لأن بعض الأساتذة المنتمين للجماعة قاموا بتهريب مولوتوف للطلاب داخل الجامعة. وقد استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ما قامت به بعض العناصر التخريبية من أعمال شغب واقتحام لمباني جامعة الأزهر الشريف وتكسير محتوياتها، واحتجاز رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد في مكتبه، ومحاولة اقتحام مبنى مشيخة الأزهر الشريف. وأكد مفتي الجمهورية، في بيان صحفي، الخميس، ضرورة أن لا يصبح حرم الجامعة وقاعات العلم فيها محلا للنزاعات وتصفية الحسابات السياسية والتخريب والاعتداءات على العاملين بها، لما في ذلك من تشويه لأحد الصروح العلمية الكبيرة في مصر والعالم أجمع، وما فيه أيضا من خروج عن أخلاقنا الإسلامية التي تحرم الإيذاء والفساد في الأرض، وهو يخالف كذلك ما يجب أن يكون عليه طلاب الأزهر الشريف من أخلاق وتربية. ودعا المفتي طلبة جامعة الأزهر وجميع جامعات مصر باحترام التقاليد العلمية، وآداب تلقي العلم في الجامعات، والالتزام بالسلمية وآداب الحوار وقواعد الخلاف عند تعبيرهم عن آرائهم، وألا تأخذهم مشاعر الغضب والتعصب إلى القيام بأعمال شغب وتخريب من شأنها تعطيل الدراسة، وإيذاء زملائهم والعاملين بالجامعا، فضلا عن عدم الاعتداء على الممتلكات العامة التي هي ملك لهم وللناس جميعا، ويكفي ما في هذا من إضاعة المال التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعا «علام» إلي الضرب بيد القانون على العناصر التي تسعى لتخريب المنشآت التعليمية والاعتداء على الأساتذة والعاملين بالجامعات، وقال إن «تفعيل القانون كفيل بردع هذه العناصر التخريبية». كما قرر مجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، في جلسته الأخيرة، الأربعاء، مخاطبة الحكومة بخصوص مشكلة الأمن ومطالبتها بتوفير التمويل اللازم لذلك وتعزيز قدرات الأمن الجامعي وتدريبه واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يتجاوز حدود التقاليد الجامعية. كما قرر المجلس إنشاء قسم العلوم الإكتوارية بكلية التجارة، وذلك للمساهمة في دعم رسالة كلية التجارة والارتقاء بتصنيف الجامعة وتزويد الأسواق المحلية والعربية والأفريقية التي تعاني من ندرة واضحة في هذا المجال. ووافق على منح جوائز الجامعة بأنواعها وفقاً لشروط ومعايير التقدم، منها جائزة التميز، الجائزة التقديرية، جائزة التفوق العلمي، الجائزة التشجيعية وجائزة الاختراع، وأعلن المجلس عن أسماء الفائزين من مختلف الكليات. ووافق المجلس على البرنامج المتميز بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، وذلك لدرجة الماجستير في التراث العالمي بنظام التعليم الإلكتروني للطلبة مع إمكانية تقسيط المصاريف على قسطين يسدد الأول قبل بدء الفصل الدراسي. كما قرر المجلس عدم قبول أي تحويلات للكليات العملية إلا في إطار اللجنة الطبية وبعد موافقة عميد الكلية، ويترك الأمر لمجالس الكليات الأخرى وفقًا للحاجة