مع عودة المواهب العربية للتألُّق والتنافُس والتميُّز، وارتفاع وتيرة الحماسة بين المشتركين والجمهور، أضفى كل من تنوُّع المواهب المشارِكة، وتناغُم لجنة التحكيم المؤلّفة من نجوى كرم وناصر القصبي وأحمد حلمي وعلي جابر، والقيمة الإنتاجية العالية، نكهة خاصة على انطلاقة الموسم الثالث من برنامج "Arabs Got Talent". وفي الحلقة الأولى من الموسم الجديد، لم تتردّد لجنة التحكيم في استعمال الزر الأحمر مراراً، مُستبعِدةً بذلك الكثير ممن لم ينجحوا في نيل 3 (نعم) على الأقل من أصوات اللجنة، ليتّضح الأمر جلياً بأن المواهب الاستثنائية وحدها فقط ستتمكّن من نيل بطاقات التأهل إلى الدور الثاني في مرحلة الاستعراضات المباشرة. وبموازاة ذلك، وعلى الرغم من التوتر الذي ساد بين المشتركين، واللحظات العصيبة وحبس الأنفاس التي شهدتها الاستعراضات، لم تغب الضحكة عن وجوه لجنة التحكيم وكذلك المشاهدين، بل وحتى المشاركين أنفسهم، نظراً لحس الفكاهة العالي الذي أضفاه نجمَي الكوميديا ناصر القصبي وأحمد حلمي، وتعليقاتهما العفوية وروح الدعابة التي يتمتعان بها أول المتأهلين كان فريق Top Runners من المغرب الذي قدّم استعراضاً إيقاعياً رياضياً نال عليه 3 (نعم) مع رفض علي جابر... لتعلو بعد ذلك أصوات الأجراس الحمراء مصحوبةً برفض أعضاء اللجنة للعديد من المواهب ما بين الشعر غير الموزون والرقص العشوائي والغناء والكوميديا الارتجالية وقصائد الغزل بالحيوانات!. أما ثاني المواهب المتأهّلة فكان الشاب وائل الجمال، اللبناني الأصل والمقيم في كندا، الذي قدّم استعراضاً قوياً في التوازن والأكروبات، رافقه خلاله والده عصام الجمال بعزفٍ على العود فيما يشبه الموسيقى التصويرية. فريقBackstage من الكويت قدّم مزيجاً من رقص الهيب هوب والاستعراض الكوميدي فاستحق أصوات اللجنة بالإجماع. ولعلّ أكثر المواهب غرابةً هي تلك التي قدّمها الطفل محمد الجيوسي ابن الثماني سنوات من فلسطين، إذ سابق الآلة الحاسبة في إعطاء الإجابات الصحيحة على عدد من العمليات الحسابية، ليُثبت امتلاكه لموهبة فذّة ومستقبل واعد. وعلى صعيد الاستعراضات الراقصة، أدهش الثنائي ابراهيم من الجزائر والعبقري من المغرب الحضور بلوحة راقصة ثنائية أهدياها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة... فيما قدّم كل من مراد وشريكته إليسا ميري من المغرب لوحة فنية ساحرة في الرقص تميّزت بالاحترافية العالمية والاحساس الراقي، فاستحقوا بطاقة التأهل عن جدارة. ومع الكوميديا الارتجالية، قدّم حسن بخيت من مصر لوحةً رسم الابتسامة من خلالها على وجوه اللجنة التي منحته ثقتها. مسك الختام مع أغنيةً لأم كلثوم بصوت الطفل أصيل هزيم من الأردن الذي نال 4 "نعم" من لجنة التحكيم. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
