بعد فشلهم في تحقيق أي شئ في جمعة 30 أغسطس التي أطلقوا عليها جمعة الحسم.. وبعد القبض على قياداتهم.. مازال بقايا الإخوان يبحثون عن طوق النجاة الوهمي.. فقد أعلنوا عن استمرار فعالياتها "السلمية"، مؤكدين أن المصريين لن يخلدوا إلى راحة بعد يوم 30 أغسطس.. وكأنهم مغيبون عن الواقع... فقد أعلنوا في بيان لهم أنه انتهى عهد النوم والراحة حتى نسترد الثورة، وبحسب بيان الإخوان المسلمين، فإن الشعب المصري في كل محافظات مصر قد خرج ب"أعداد غير مسبوقة حتى أثناء ثورة 25 يناير، في يوم 30/8 ليعلن للجميع رفضه القاطع لما وصفته ب" الانقلاب". ودعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية إلى استمرار التظاهرات المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، تحت شعار: «الشعب يستكمل ثورته»، وطالب الشعب بالدخول فى عصيان مدنى لمواجهة ما سماه «الثورة المضادة التى ترغب فى إعادة نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك». وأشاد التحالف بما اعتبره مشاركة حاشدة من جانب الجماهير، أمس الأول، فى مليونية «الشعب يسترد ثورته»، وقال إن المتظاهرين تحدوا تهديدات قادة الانقلاب - حسب وصفه - ونزلوا فى كل محافظات مصر لاسترداد حقهم فى أكبر مظاهرات شهدتها مصر منذ الانقلاب العسكرى. وقال أحمد البقرى، منسق حركة «شباب ضد الانقلاب»، عضو التحالف في تصريحات له: «إننا مستمرون فى تظاهراتنا، لإرباك قادة الانقلاب العسكرى، ولن نتوقف مهما قتلوا أو اعتقلوا، وسنظل ندافع عن قضيتنا، ورغبتنا فى حياة كريمة ودولة ديمقراطية يحكمها الصندوق، وليس الدبابة والسلاح»، وأضاف: «سندخل فى عصيان مدنى هذا الأسبوع، وسنحشد للجمعة المقبلة، ولدينا تصعيدات وأساليب مناهضة للانقلاب سترهق قادته». وقال محمد حسان، المتحدث باسم الجماعة: «لن نترك الميادين، والجمعة الماضية نجحت، لكن التكتيم والتضليل الإعلامى يحاولان تشويهها». فى السياق ذاته، دعا شباب جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل تحت شعار «مكملين ثورتنا»، لدعم ما سموه «الشرعية»، وطالب شباب الجماعة حزب النور السلفى ب«التوبة» والمشاركة فى مظاهرات الجمعة لإسقاط النظام الحالى، وأعلن شباب الإخوان اعتصامهم بميادين مساكن شيراتون، وروكسى بمصر الجديدة، ورمسيس، والتحرير، ومصطفى محمود، والدقى، والجيزة، والألف مسكن، والكيت كات بإمبابة، وسفنكس بالمهندسين. وحذر شباب الجماعة قوات الجيش والداخلية من فض اعتصامهم مثلما حدث، أمس الأول، فى منطقة المهندسين بشارع جامعة الدول العربية، وهددوا بتكرار السيناريو الجزائرى فى مصر، وقال أحمد شعبان، أحد شباب جماعة الإخوان، إن الجماعة لن تستسلم ومستمرة فى مطالبها، على الرغم من اعتقال أبرز قياداتها، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع شباب الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية لحشد المسيرات خلال الجمعة المقبل بأكبر عدد لإسقاط النظام الحالى الذى اغتصب السلطة الشرعية المتمثلة فى الدكتور محمد مرسى - على حد قوله. وينظم ،عصر اليوم ، التحالف الوطني لدعم الشرعية وأنصار الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسى بالسويس مسيرة تنطلق من مسجد خالد ابن الوليد من مدينة السادات بحي الأربعين، وقال احمد رضوان المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة بالسويس أن مسيرة اليوم ضمن خطة التصعيد الميداني والحشد التي تشهدها السويس في مواجهة الانقلاب العسكري الدموي، وأشار أن استمرار الفعاليات يشهد تزايداً في الأعداد يومياً وتشهد بذلك المناظر المصورة والمباشرة من أماكن المسيرات، وأكد "رضوان " على استمرار التصعيد الميداني حتى يستعيد الرئيس المختطف الدكتور محمد مرسى شرعيته ويسترد الشعب حقوقه. وكشفت مصادر عن أن نشر القنابل سيستمر، بجانب الشغب في المسيرات للتغطية على أعدادهم الحقيقية والتي ستكون أقل من السابق، ومحاولة تصدير المشهد وكأنهم بالملايين، وهذا ما يقوم به البعض من أتباعهم ومنهم الحكم الفاشل سابقا علاء صادق، مع محاولات لاقتحام أي أقسام شرطة.