فى الوقت الذى ترفض فيه العديد من القوى السياسية مبدأ الحوار او المصالحة مع تنظيم الإخوان المسلمين بعد أحداث الجمعة الدامية التى شهدها الشعب المصرى والتى أسفرت عن خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات للحد الذى وصل الى ظهور عناصر إرهابية جهادية فى الشارع المصرى , فى نفس الوقت ظهرت آراء لرموز مصرية سياسية وثقافية تدعو الى الجلوس على طاولة المفاوضات مع عناصر الاخوان من اجل إنهاء الأزمة وحقنا لدماء المصريين,, نعرض عليكم بعضا من هذه الآراء ولكم حرية الاختيار فى تبنى أيا من وجهة النظر.. الكاتب الصحفى بلال فضل نشر على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر رأى مفاده ضرورة الوصول الى حلول وسط مع الاخوان المسلمين من خلال اجراء حوار معهم , وهذا نص ما كتبه بلال فضل: هل تركيا حسمت صراعها مع الأكراد بالسلاح؟ دفعت الدولة التركية كام دم ومال وأرواح عشان تحسم الصراع لمصلحتها وفي الآخر أهي قاعدة دلوقتي على ترابيزة المفاوضات ولسه بتحاول ومين اللي معطلها؟ الناس اللي راح لهم ضحايا في الصراع وشايفين إن الانتقام هو الحل.. صح ولا مش صح؟ طيب تسمع عن الجيش الجمهوري الأيرلندي.. أهو ده عمل تفجيرات وحوادث إرهابية كتير أوي.. وفي الآخر بعد مليارات الجنيهات الإسترلينية اللي اتصرفت لمحاربة الإرهاب ماخلصتش الحكاية إلا بمفاوضات سلام وكل القتلة الإرهابيين دول خدوا عفو.. وماطلعش حد يزايد غير الأغبياء اللي بيحلموا بالانتقام.. بالمناسبة في برضه أغبياء لسه لحد دلوقتي بيحلموا بالانتقام.. هل حضرتك عندك بوليس مدرب زي البوليس البريطاني عشان تتكلم عن حسم صراع مع الإخوان أصلا؟ ما لفتش انتباهك وانت بتتابع الأخبار إن في مفاوضات سلام في كولومبيا دلوقتي مع الميليشيات المسلحة اللي اسمها الفارك واللي موتت ناس بعدد شعر راسك وتاجرت في المخدرات وعملت الهوايل مع إنهم بدأواحياتهم في الأول ثوار وأصحاب مبادئ وقلبوا مجرمين فهمي رسمي نظمي.. ومع ذلك ما بدأش حال كولومبيا يتصلح نسبيا في عهد الرئيس الحالي إلا لما قرر يبدأ عمل مفاوضات سلام لسه لحد دلوقتي محفوفة بالمخاطر وفي مهب الريح بس لأول مرة الناس كلها تدرك إن مافيش طريق تاني بعد أكتر من عشرين سنة صراعات مسلحة. كل ده باقولهولك من الذاكرة ولو حضرتك استعنت بأي خبير سياسة هيقولك إن الحرب على أي جماعة مسلحة ليها ظهير شعبي مسألة صعبة جدا.. إنت ممكن تصطاد جماعات إرهابية أجنبية زي القاعدة كده في افغانستان لإن مالهمش أي ظهير شعبي مساند ليهم.. وحتى القضاء على دول من قبل أمريكا وبريطانيا بكل امكانياتهم وكفاءاتهم خد سنين طويلة لإن برضه كان ليهم ظهير محلي مساند سواءا مقتنع بأفكارهم أو مستفيد من فلوسهم.. فانت بقى متخيل إنك هتقدر تقضي على آلاف المواطنين المصرييين وتقتلهم وتحبسهم وتنكل بيهم من غير ما تدخل البلد في حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله .
أما الدكتور محمد البرادعى النائب السابق لرئيس الجمهورية للشئون الدولية , والذى استقال من منصبه اعتراضا منه على فض اعتصامى رابعة والنهضة , بل هو من المطالين ايضا دمج الاخوان فى العملية السياسية المستقبلية واجراء مصالحة وطنية معم , حيث قال فى حوار له مع صحيفة الواشنطن بوست : استخدام القسوة ليس حلا، والأهم هو أن نفهم ما نحتاجه الآن، وكيف نحقق المشاركة المجتمعية الشاملة والاستقرار السياسي هناك الكثير من العواطف المشحونة والغضب , وأضاف نريد أن نتوجه أكثر نحو قبول وجهات النظر المتعددة لأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار، ما نحتاج عمله الآن: اولا، بالطبع، هو أن نتيقن من وقف العنف، وفور القيام بذلك، يجب أن نبدأ حوارا للتأكد من أن الإخوان سيفهمون أن السيد مرسي فشل ،ولكن ذلك لا يعني إقصاء الإخوان المسلمين بأي حال من الأحوال،و يجب أن يبقو جزءا من المسار السياسي، ويجب أن يواصلوا المشاركة في إعادة كتابة الدستور والمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية مؤكدا أن هناك فجوة كبيرة جدا، ولكن ما زال لدينا القدرة على العيش سويا في ظل الدستور.
وفى نفس السياق اطلق الدكتور عمرو حمزاوى –استاذ العلوم السياسية ورئيس حزب مصر الحرية و القيادى بجبهة الانقاذ – مبادرة تحت عنوان المصالحة الوطنية , مشددا على ضرورة عقد مصالحة وطنية بين أطياف المجتمع حيث يجب أن تبنى المصالحة الوطنية على أسس مد اليد ورفض الإقصاء.. والدمج في إطار القانون والسلمية والامتناع عن التوظيف الزائف للدين.. مؤكداً على ضرورة معاملة كل الفصائل السياسية وعلى رأسها قيادات الإخوان وفق معايير القانون ودون أي إجراءات استثنائية سواء لصالح الجماعة أو ضدها. وتابع في إطار المصالحة الوطنية يجب أن تتوقف جميع الدعاوى والخطابات التي تحمل معاني التشفي والكراهية والثأر من الإخوان.. مؤكداً أن الإنقاذ تسعى لإتمام المصالحة الوطنية دون إقصاء لأحد سعياً لبناء مصر ما بعد الثورة على أسس الديمقراطية والمشاركة المجتمعية.. ولكن مع ضرورة الحفاظ على دولة القانون.
وعبر تغريدة على موقع التواصل الجتماعى تويتر , عبر الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح- المرشح السابق للرئاسة- رفضه للعنف ومطالبته للجوء الى التفاوض مع اعضاء جماعة الاخوان المسلمين قائلا : إن تجاوز الحل السياسي واللجوء للحل الأمني، هو فشل للسلطة واستهتار بالدماء.. وعلى السلطة منع إراقة دم أي مصري سواء كان معتصما أو رجل أمن".