أثارت صورة نجم فريق برشلونة ليونيل ميسي، جدلاً واسعاً في أروقة الانترنت، ويبدو فيها مرتدياً القلنسوة اليهودية بجوار حائط "البراق" المبكى، ضمن فعاليات جولة فريقه الحاملة لاسم "جولة السلام" أمس الأحد. وزار لاعبو برشلونة حائط المبكى بمدينة القدس أمس الأحد، ضمن زيارة الفريق الإسباني لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والتي بدأت منذ السبت، في جولة تحمل اسم "جولة السلام"، والتقطت عدسات الإعلام صوراً جماعية للاعبي الفريق والمنظمين وهم يرتدون القلنسوة اليهودية "كيباه" . إلا أن صور النجم الكروي ليونيل ميسي، وهو يضع ورقة أمانيه وآماله في حائط البراق مرتدياً القلنسوة اليهودية "كيباه" وفقا لطقوس الصلوات اليهودية، أثارت جدلا واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما بين مستنكر لفعله، وما بين من اعتبرها حرية شخصية. واصطفت صور مشابهة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صور أرشيفية لمدافع الفريق جيرارد بيكيه عند حائط البراق، وذلك حينما سافر برفقة صديقته المطربة الكولومبية شاكيرا إلى إسرائيل، بعد تلقي صديقته ذات الأصول اللبنانية دعوة لحضور محاضرة تحت عنوان "حماية وتعليم الأطفال حول العالم". .. تبعتها صورة للمدير الفني السابق لفريق برشلونة المدير الفني الحالي لنادي بايرن ميونخ الألماني، الإسباني بيب غوارديولا، لدى زيارته لإسرائيل لحضور حفل غنائي تحييه صديقته المطربة الإسرائيلية "نيني" على مسرح يحمل اسم "القدس"، في إطار احتفالات الدولة العبرية بذكرى قيامها بالقدس، وهو ما اعتبره الفلسطينيون مسيئاً للمدينة المقدسة، اضافة لصورة رئيس الفريق الكتالوني خوان لابورتا الذي سبق له زيارة إسرائيل أربع مرات. ولم تنل صور استقبال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، الذي شارك في الترتيب للزيارة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأعضاء فريق برشلونة ذات الاهتمام، واعتبر نتنياهو أنه لو كان ميسي ضمن فريق المفاوضات من أجل السلام لتوصل الطرفان لحل، كما أشار الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز الى الدور الكبير لفريق برشلونة بدفع عمليات السلام، وأن زيارتهم جاءت بالتوقيت الصحيح. .. وقدم فريق برشلونة لكرة القدم استعراضاً كروياً أمام أكثر من 14 الف مشاهد، احتشدوا على مدرجات ملعب "بلومفيلد". من الجدير بالذكر أن فريق نادي برشلونة، بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، وصل إلى الضفة الغربية بتاريخ 3 أغسطس الجاري في جولة تحمل اسم "جولة السلام"، واحتشد قرابة 25 ألف فلسطيني وفلسطينية صغاراً وكباراً على مدرجات الإستاد الجديد في بلدة دورا بالضفة الغربية، كما زار وفد الفريق الإسباني الأماكن التاريخية في مدينة بيت لحم، مهد المسيح ومدينة الخليل.