سفير الموت ورجل الدم.. هذا هو لقب السفير الأمريكي روبرت فورد الذي على رأس المرشحين لتولي السفارة الأمريكيةبالقاهرة.. وهو الرجل المرفوض من الجميع.. وظهرت الدعوات والحملات التي ترفض وجود هذا السفير في مصر وتدعو الحكومة المصرية لرفضه... ويعد "فورد" صاحب تاريخ أسود في تدبير الانقلابات والمؤامرات، ودعم الفوضى الخلاقة، ويطلق على روبرت فورد لقب مهندس تخريب سوريا والعراق والمغرب، وهو القائد لعمليات تنظيم الإرهاب فى الشرق الأوسط لتفتيت الجيوش العربية وسقوطها، ويلقب أيضا بقائد فرق الموت . فقد كان اللاعب الأساسي عن أمريكا في حرب لبنان في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ومشعل الثورة البحرينية قبل سنتين والمتآمر الأصلي في الوضع المتردي في سوريا أبان توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك ومن ساهم في انفجار الوضع الأمني في الجزائر 2008 بعد نجاحه كنائب لرئيس البعثة الأمريكية في بغداد، وهو سفير الموت ورجل الدم، فيذكر عن هذا الرجل أنه كان مستشار سياسي في السفارة الأمريكية في بغداد وكانت مهمته تنظيم فرق اغتيالات خاصة قامت بعمليات إرهابية في الأراضي العراقية وتم إرسال السفير الأمريكي روبرت فورد إلى دمشق في أواخر يناير، ويؤكد البعض أنه لعب الدور الأكبر في زعزعة الاستقرار السياسي هناك، ولعب فورد دورا في تجنيد المرتزقة المجاهدين من الدول العربية المجاورة وإدماجها في قوى المعارضة السورية يُذكر أن موقع "المونيتور"، نقل أن فورد كان قد طلب تنحيه عن منصبه فى سوريا؛ لشعوره بالإرهاق من المنصب، وأكد مسئول أمريكي سابق أن وزير الخارجية، جون كيري، رشّح فورد لتولي منصب سفير واشنطن في القاهرة، إلا أن الأخير قال في وقت سابق إنه متردد بسبب التعب. وفي تصريح خاص للشباب يقول السفير ناجي الغطريفي- مساعد وزير الخارجية السابق ومتخصص في الشئون الدولية-: في العرف الدبلوماسي لا يوجد ما يلزم أي دولة في قبول سفير أي دولة لا ترغب في وجوده على أرضها، وهذا حدث معنا عندما رفضت الفاتيكان المستشار عبد المجيد محمود، وتم استبداله بآخر، وعادة في هذه الظروف لا تحدث إلا لو كانت فيه أسباب جدية، وهذا السفير خدم في دول أخرى كان بها مشاكل واضطرابات داخلية وحدث ما حدث فيها بعد ذلك أثناء فترة خدمته، ولذلك يرفضه البعض من التواجد في مصر، ولكن قد يؤثر ذلك بالطبع على العلاقات مع أمريكا، ففي الظروف الحالية الشكوك التي أحاطت موقف الولاياتالمتحدة حول مراحل الثورة المصرية جعلت العلاقة بها شئ من التوتر على الرغم من تحولات في الموقف أخيرا وقبول أمريكا الاعتراف بما حدث باعتباره ثورة وهذا قد يفتح الباب مزيد من التفاهمات، كما أن السفيرة آن باترسون كان لها بعض التصريحات والمواقف تجاه الثورة المصرية وكانت منحازة للإخوان ولم تكن معترفة بأن ما حدث في مصر مؤخرا ثورة، ولكننا سننتظر ما ستسفر عنه المواقف القادمة.