وجه محمد البلتاجي رسالة لمتظاهري رابعة العدوية, أثناء وجوده أعلى منصة رابعة العدوية أمس, داعياً إياهم باستمرار عزيمتهم واستمرار هذا الموقف الوطني وهم يتركون بيوتهم ومصالحهم ليحققوا غايتهم, مؤكداً أن الله تعالى سيباهي بهم الملائكة في السماوات العلا .. وقد قدم البلتاجي، الشكر لأهالي رابعة العدوية على شعورهم النبيل تجاه المعتصمين نافيًا رغبة الأهالي في فض الاعتصام بالقوة ، وقال البلتاجي في كلمته من منصة رابعة العدوية : إنكم أبهرتم العالم باعتصامكم الذي تواصل ليل نهار في شدة الحر وصيام رمضان وقيام بالليل وسلمية هذا الاعتصام الذي لم يُعتدَ فيه على أيِّ من منشآت ملكًا لأفراد أو للدولة. وقال: "لن نترك الميدان إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسي ومحاسبة كل من تسبب في قتل الشهداء وتدبير الخيانة لهذا الوطن"، مضيفًا أن نصر الله بات قريبًا وأن الجمعة القادمة العاشر من رمضان، عبور جديد هو العبور الثاني إن شاء الله وإن سلميتنا أقوى من الدبابات؛ لذلك هم منزعجون من تلك السلمية". ورفض البلتاجي دعوة الحكومة للمصالحة الوطنية، في ظلِّ ما أسماه ب"الانقلاب العسكري الدموي" على الرئيس المعزول محمد مرسي وسقوط الشهداء يومًا تلو الآخر على يد "الانقلابيين"، فضلاً عن استمرار الملاحقات الأمنية والتعذيب في السجون وأقسام الشرطة. وأكد أن مرسي هو أول من دعا للمصالحة الوطنية وعرض على جميع الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الحوار السياسي منذ اللحظة الأولى، ولكنه قوبل كل مرة بالرفض، لذلك لا يمكن الحديث عن المصالحة الآن في ظل الانقلاب على الشرعية. أهاب القيادي الإخواني بجنود وضباط القوات المسلحة بعدم التعرض إلى من أسماهم ب"الثوار السلميين"، من أجل الحفاظ على هيبة الجيش المصري وترابطه بإبعاده عن مستنقع السياسة والعمل الجاد لحفظ الأمن الداخلي والخارجي وحماية حدود الوطن من العابثين، على حد قوله . وفي الوقت ذاته رفض البلتاجي الاعتراف بأي حكومة تأتي على ظهر الدبابات في ظلِّ انقلاب عسكري دموي على إرادة الشعب المصري، كما ذكر. ..