ظل لسنوات طويلة من أهم نجوم السينما المصرية، لكنه عندما اكتشف تردي الأوضاع السينمائية قرر الانسحاب حتي ولو اقتضي الأمر أن يترك التمثيل كله ..إلا أن نجاحه في التليفزيون جاء ليعوضه ابتعاده عن السينما .. كلامنا عن الفنان القدير محمدود ياسين الذي سيحدثنا في هذا الحوار عن دوره في مسلسله الجديد "ماما في القسم". ما سبب حماسك لهذا المسلسل؟ فكرته الرائعة فهو يناقش مجموعة قضايا اجتماعية في منتهي الأهمية سواء كانت قضية التعليم أو علاقة الأبناء بالآباء وغياب الحق والمباديء وأشياء أخري كثيرة ومثل تلك القضايا هي التي أميل لمناقشتها في أعمالي. هل هناك تشابه بين دورك في مسلسل "ماما في القسم" ودورك في فيلم "مع تحياتي لأستاذي العزيز"؟ التشابه الوحيد أني في العملين قدمت دور المدرس ..لكن التفاصيل مختلفة تماما. منذ أكثر من 20 عاما قدمت دور مدرس أيضا أمام سميرة أحمد في مسلسل "غدا تتفتح الزهور" فما الفرق بين العملين؟ ياااه انت رجعتونى لواحد من أحب الأعمال إلي قلبي و يمكن من أنجح الأعمال التي قدمتها في التليفزيون علي مدار تاريخي كله ، و إن كنت تتحدثين عن الفرق بين سميره أحمد في العملين فالحقيقة لا يوجد أي فرق و كأن السنوات لم تمر فهي كعادتها دائما تهتم بأدق التفاصيل و تحرص علي متابعة كل صغيرة و كبيرة بنفسها و بالرغم من أن ذلك يستهلك جزء كبيراً من طاقتها إلا أنها عادتها من زمان لأنها فعلا فنانة من زمن الفن الجميل. دراما رصد سلبيات المجتمع .. هل هي النوع الذي تبحث عنه في أعمالك؟ أولا أنا ضد رصد السلبيات لمجرد الرصد فقط و لكني كمواطن مصري مهموم بقضايا مجتمعي و كفنان أميل في كل أعمالي و ربما أتعمد استفزاز المشاهد لكي يعمل عملا جيدا أو يتوقف عن عمل شيء سيء. مسلسل "ماما في القسم" ينتمي إلي نوعية الأعمال الكوميدية .. فما الفرق بين عمل كوميدي هادف و آخر من أجل التسلية؟ طوال مشواري الفني لم أقدم عملا سطحياً أو يتسم بالترفيه فقط بدون هدف لأنني اعتبر وقتي ووقت المشاهد ثمينا للغاية ولا يجوز إهداره بلا فائدة خاصة أنه لا يوجد تعارض بين تحقيق المتعة الوجدانية وانتزاع الضحكات.