كشف نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، الدكتور عصام العريان أن المعارضة ليس لديهم بديل، وقنديل باق لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، ورئيس الوزراء القادم ستختاره الغالبية البرلمانية في مجلس النواب المقبل، أو على الأقل ترضى عنه، والنائب العام أيضاً باقٍ حتى يتم تعديل القانون، ما لم يستقل، فضلاً عن أن قضيته مطروحة أمام القضاء، والرجل يقوم بواجباته على أكمل وجه. وبحسب "صحيفة الحياة"، فقد قال العريان إن المنسّق العام ل "جبهة الإنقاذ" المعارضة الدكتور محمد البرادعي طرح قبل شهر ونصف اسم رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري لخلافة رئيس الوزراء الحالي هشام قنديل، لكن الحزب رفض، متهماً المعارضة بأنها تمنح غطاء ل "العنف السياسي". وانتقد العريان موقف حزب «النور» السلفي، داعياً إياه إلى مراجعته، مؤكداً أن أعضاء في "النور" شاركوا في مليونية "لا للعنف" التي نظمتها جماعة الإخوان وحلفاؤها أمس الأول في ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر. وعن موقف حزب "النور" و"الدعوة السلفية" اللذين قاطعا التظاهرات، قال العريان: "لا بد أن نشير إلى أن أنصار النور كانوا متواجدين، ولا سبب لإنكار هذه الحقيقة، وأرى أن الحزب اتخذ في الآونة الأخيرة مواقف انفرادية بعيدة تماماً عن التيار العام الذي ينتمي إليه، والحزب في حاجة إلى مراجعة مواقفه. من جانبنا نحن حريصون على التواصل مع "النور"، وقام وفد من نواب المرشد بزيارة الدعوة السلفية الأسبوع الماضي لهذا الغرض". وبخصوص إعلان حزب «النور» إجراءه اتصالات من أجل حل الأزمة، قال العريان: «لا أعتقد ذلك، فحزب «النور» دأب على إطلاق مبادرات لا تجد صدى»، مضيفاً: "لا توجد أي اتصالات حقيقية الآن، لأن الجبهة (في إشارة إلى جبهة الإنقاذ) التي تعطي غطاء للعنف تمترست خلف الانتخابات الرئاسية المبكرة مع أنها آخر الآليات الديمقراطية حضوراً، وحتى حين تكون الحلول السياسية متضمنة انتخابات مبكرة، فلا يكون ذلك تحت ضغط الشارع، ولكن القوى الحاكمة هي التي تذهب إلى هذا الخيار حين ترى أن لها فرصة في تحقيق غالبية أكبر، فتدعو لانتخابات مبكرة وليس العكس". ورداً على سؤال حول تحريض بعض المتحدثين ضد المعارضة في تلك التظاهرة، قال العريان إن مئات الآلاف شاركوا في تلك التظاهرة لنبذ العنف في الأساس وحديث بعضهم على المنصة لا يعبّر عن المليونية التي يتحدث عنها البيان الختامي لها، مضيفاً: لم يتحدث من حزب «الحرية والعدالة» إلا الدكتور محمد البلتاجي، وتم تحريف كلمته. ودعا المعارضة إلى النظر لهذا الحشد الكبير وكيف بدأ سلمياً وانتهى من دون أي مشاكل. وشدد العريان على أنه لا توجد في نية الإسلاميين "أي بادرة عنف إطلاقاً"، داعياً إلى وقف التلويح بالعنف، لأن ذلك لن يكون في صالح أحد وسيُزيد الناس إصراراً على التمسك بآرائهم. وفيما يتعلق بالبدائل السياسية التي يتداولها النظام في حال خرجت تظاهرات حاشدة للمعارضة في 30 يونيو/حزيران واعتصمت الجماهير حول مؤسسات الدولة، فأجاب العريان قائلا: أعتقد أنه لو خرج آلاف (المعارضين) يوم 30 يونيو سينزل ملايين من المؤيدين للرئيس في أول يوليو/تموز.