تعرضت بعثة النادى الأهلى بالجزائر لإعتداء من قلة من الجماهير الجزائرية خلال توجه أتوبيس الفريق لملعب الأول من نوفمبر لأداء التدريب الأخير قبل المباراة المرتقبة أمام شبيبة القبائل في دورى أبطال إفريقيا . فقد خرج عدد من الشباب الجزائري من قلب الزراعات المحيطة بالطريق وقذفت أتوبيس الأهلى بالحجارة مما أدى إلى تهشم زجاج الأتوبيس وإصابة كل من أسامة حسنى بجرح أعلى الحاجب، وأحمد السيد بخدش فى الوجه وتم إسعافهما داخل الأتوبيس، وقد أصر الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي المتواجد حاليا في الجزائر علي تدوين مراقب المباراة لحادث الاعتداء علي أتوبيس الأهلى بعد تحركهم من فندق "عمراوة" بحوالى 3 كم فى طريقهم إلى ملعب المباراة لأداء التدريب، ورفض الكابتن حسن حمدى عمل محضر في أقسام الشرطة بالجزائر لأن الأهمية الكبرى تكمن في تقرير مراقب المباراة وليس فى محضر الشرطة، وبالفعل توجه مراقب المباراة ومعه مسئولي الأهلي والشبيبة إلي أتوبيس الفريق الأحمر الذى تعرض للاعتداء وقام بمعاينة الأتوبيس وطلب مشاهدة إصابات اللاعبين وكتبها في التقرير الخاص به والذى سيقدمه للإتحاد الإفريقى "الكاف". ورغم تعرض أتوبيس الأهلى للإعتداء إلا أن الجهاز الفنى واللاعبين أصروا على خوض التدريب فى وقته المحدد، وبالرغم من حالة الإصرار والتحدى التى تحلت بها البعثة إلا أن ملامح الخوف بدت علي وجوه أغلب اللاعبين بعد الاعتداء علي الأتوبيس، ولكن الشرطة الجزائرية قامت بتطويق الملعب فى محاولة لتأمين بعثة الأهلى ورد أى إعتداء علىها. وعلى الفور قام محمد حناشى رئيس نادى شبيبة القبائل الجزائرى بالتوجه إلى ملعب المباراة واعتذر لبعثة الأهلى والكابتن حسن حمدى رئيس النادى وبالفعل تم قبول الاعتذار، الرد الأجمل كان من الكابتن حسن حمدى الذى قلل من حجم ما حدث وقال إنه مجرد إعتداء فردى وأن الأمن الجزائرى قام بواجبه وتم القبض على مثير الشغب ولا يجب أن نهول من الأمر أكثر من اللازم، فما حدث لن يفسد الود بين البلدين الشقيقين، ونفى حمدى كونه طلب نقل المباراة إلى العاصمة الجزائرية، وتمشيا مع سياسة التهدئة التى يقوم بها العقلاء من الجانبين دعت لجنة أنصار فريق "شبيبة القبائل" مشجعي النادي للتحلي بالروح الرياضيه وكرم الضيافه وحسن استقبال فريق الأهلي خلال المباراة.
وبعد وقوع الحادث كثفت قوات الأمن الجزائرية من مجهوداتها للكشف عن مرتكب الحادث، وتم القبض عليه بعد ساعات قليلة، وإحتجازه بمديرية أمن ولاية تيزى أوزى، وإثباتا لحسن النوايا تقدم كل من حاكم الولاية ومدير الأمن باعتذار رسمى للكابتن حسن حمدى رئيس بعثة الأهلى. ومن جانبه قال محمد روارة رئيس الإتحاد الجزائرى لكرة القدم والمتواجد حاليا بإيطاليا لإجراء عملية جراحية إن الإعتداء حادث فردى، ويجب على الطرفين ضبط النفس فالعلاقة بين البلدين الشقيقين أكبر من أى شىء.