قال حازم صلاح أبو إسماعيل - مؤسس حزب الراية تحت التأسيس - أن إختيار توقيت بناء سد النهضة يعد محاربة للثورة المصرية، مشيرا إلي أنه فيما يشتكي المصريون من خوفهم علي زرعهم وطعامهم ، تقوم دول عربية بتقديم الأموال إلي اثيوبيا لبناء سد النهضة ، وزيادة مخاوف المصريين . جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد" ، مشيرا إلي أن أثيوبيا من الواضح أنها قررت عدم الإتفاق مع مصر، ومن الواضح أن إسرائيل هي الضلع الأساسي وراء بناء سد النهضة حيث أنها أبرمت إتفاقية مع أثيوبيا علي أن تمدها بكل الإمكانيات اللازمة للبناء ، وفي النهاية ستجني إسرائيل أكبر قدر من المكاسب . وتابع أبو إسماعيل : يجب النظر للموضوع ضمن إطار الأمن القومي الإقليمي ، خاصة أنه ليس سهلا أن تتخلي أثيوبيا عن تحالفها الإستراتيجي مع إسرائيل ، مؤكدا انه يجب أن تكون كل الخيارات متاحة إذا ثبت أن بناء سد النهضة يمثل تهديدا لمصر. وأوضح قائلا : في عصر عبدالناصر "صدعونا" بقوة سلطانهم في أفريقيا ، ومر هذا العصر دون أي معاهدة تضمن لمصر حصتها من مياه النيل وما هو موجود من إتفاقيات يعود لعصر إستعمار مصر ودول حوض النيل . واضاف أبو إسماعيل : " أقول للدول العربية خاصة الإمارات والسعودية وقطر إذا كانت ضالعة ، عار العمر عليكم أن تنفقوا علي العمل الذي يستهدف عطش المصريين ، لأنكم تغيروا من نظام الحكم الحالي في مصر وترغبوا في إسقاطه وعودة النظام القديم ، وهذا ليس مبررا حتي تنفقوا المليارات لبناء سد النهضة في أثيوبيا . ومن ناحية أخري ، قال أبو إسماعيل "إن بلاداً عربية خاصة دول الخليج دفعت أمولا تقدر ب 30 مليار دولار من أجل تعطيش مصر". وأشار أبو إسماعيل، خلال برنامج "ملفات أبو إسماعيل" الذى يذاع على قناة أمجاد، إلى ضرورة تكاتف كافة القوى السياسية فى الدولة من أجل الوقوف يد واحدة فى صد العدوان على مصر، لافتا إلى ضرورة أن يفيق شباب الثورة من الغفلة التى يعيشونها. وتابع: "لازم نرى خريطة المصالح.. الأغنياء مش هينفعوا البلد، ولا أمريكا، وأصحاب المصالح والبلاد العربية الضاغطة بشدة، لن ينفعها إلا أبنائها السياسيين.. لكن هما دلوقتى منشغلين بنزاعاتهم". .