توقيت بناء سد النهضة محاربة للثورة المصرية ودول عربية تقدم الأموال لبنائه السعودية والإمارات وقطر "تغير" من النظام المصري.. وتنفق المليارات لتعطيش الشعب أمريكا مستعدة لإنفاق ملايين الدولارات من أجل تنفيذ سياساتها والحفاظ على أمن إسرائيل قال حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية تحت التأسيس، "إن اختيار توقيت بناء سد النهضة يعد محاربة للثورة المصرية، وأنه فيما يشتكي المصريون من خوفهم علي زرعهم وطعامهم، تقوم دول عربية بتقديم الأموال إلى إثيوبيا لبناء سد النهضة وزيادة مخاوف المصريين". وأشار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد"، إلي أن إثيوبيا من الواضح أنها قررت عدم الاتفاق مع مصر، ومن الواضح أن إسرائيل هى الضلع الأساسي وراء بناء سد النهضة حيث إنها أبرمت إتفاقية مع إثيوبيا علي أن تمدها بكل الإمكانيات اللازمة للبناء، وفي النهاية ستجني إسرائيل أكبر قدر من المكاسب. وأضاف أبو إسماعيل: "يجب النظر للموضوع ضمن إطار الأمن القومي الإقليمي، خاصة أنه ليس سهلاً أن تتخلي إثيوبيا عن تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل، وانه يجب أن تكون كل الخيارات متاحة إذا ثبت أن بناء سد النهضة يمثل تهديداً لمصر". وتابع: "في عصر عبدالناصر "صدعونا" بقوة سلطانهم في أفريقيا، ومر هذا العصر دون أي معاهدة تضمن لمصر حصتها من مياه النيل وما هو موجود من إتفاقيات يعود لعصر استعمار مصر ودول حوض النيل". وأوضح أبو إسماعيل: "أقول للدول العربية خاصة الإمارات والسعودية وقطر إذا كانت ضالعة، عار العمر عليكم أن تنفقوا علي العمل الذي يستهدف عطش المصريين، لأنكم تغيروا من نظام الحكم الحالي في مصر وترغبوا في إسقاطه وعودة النظام القديم، وهذا ليس مبرراً حتي تنفقوا المليارات لبناء سد النهضة في إثيوبيا". وأكد أبو إسماعيل، أن إثيوبيا تبنى سداً خطيراً على مصر بتمويل من بعض الأنظمة الخليجية، منها السعودية وقطر والإمارات، مؤكداً أن تلك الأنظمة دفعت إلى إثيوبيا مبالغ ضخمة قبل بناء السد وستدفع أكثر بعد بنائه من أجل الحصول على استثمارات زراعية فى إثيوبيا. وأضاف أبو إسماعيل خلال برنامجه على قناة "أمجاد" أن البسطاء لن يصلحوا حال مصر وكذلك الدول العربية بالإضافة إلى السياسيين الذين يبحثون عن مصالحهم، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى منقذ يستطيع بناء الدولة . وأشار إلى أن الأنظمة الخليجية سبق وأن استعانت بالولاياتالمتحدةالأمريكية في مواجهة نظام صدام حسين لتدخل أمريكا إلى المنطقة بقواتها التى لم تغادرنا إلى الآن، موضحاً أن السفارة الأمريكية بالعراق هى الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط حاليًا. ولفت إلى ما حدث فى المسجد الأقصى، موضحاً أن العالم الإسلامى ليس لديه خطة تجاه الأقصى، ووجه سؤالاً لأمريكا قائلا: ماذا ستفعلون إذا تم حصار السفارات الأمريكية فى مختلف بلدان العالم بسبب الاعتداء على المسجد الأقصى فالأمريكان قد يصبحون مستهدفون فى كل بلدان العالم؟. وأشار مؤسس حزب الراية -تحت التأسيس- أن عدد موظفى السفارة الأمريكية فى مصر يقدر بنحو سبع آلاف موظف بالإضافة إلى مبان مزودة بأحدث الأسلحة وهذا يعد احتلالاً فأمريكا تريد لمصر الضعف من خلال الحفاظ على أمن إسرائيل فأمريكا على استعداد لدفع ملايين الدولارات من أجل تنفيذ سياساتها. وقال ابو اسماعيل إن الولاياتالمتحدة على استعداد لإنفاق العديد من الأموال من أجل تنفيذ مخططها لذلك يجب على شباب الثورة أن يستفيقوا من الغفلة التى هم عليها فأمريكا تريد ديمقراطية وليست قهرًا فهى فى حاجة إلى نظام موزون. وأضاف: أن الرمل المصرى يستطيع أن يصنع أجود أنواع الكريستال ولكن ما حدث أنه تم ضرب البحث العلمى فى مصر عن طريق أشخاص معروفين لذلك لاينبغى بعد الثورة أن نعول على أمريكا أو أتباعها وكأن أمريكا أصبحت المايسترو الذى ينسق بين جميع الفصائل.