استضافت حلقة برنامج "جملة مفيدة" أمس الأحد د.عبد الجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى فى جبهة الإنقاذ وتحدث عن أسباب تعثر الثورة، ولماذا لم تحقق أهدافها حتى الآن، وما أسباب حالة الانقسام بين القوى السياسية، وما هو ودور الإخوان قبل وأثناء وبعد الثورة. وأكد الدكتور عبد الجليل مصطفى، السياسى الذى كان دائما ما يُتهم أيام النظام السابق بأنه خلية نائمة من الإخوان المسلمين، لأنه كان عضوا فى كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، وبعد أن قامت الثورة ظل الرجل على مبادئه، والآن وبعد حكم الإخوان يتهم بأنه من الفلول، إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتصل بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك ورئيس المخابرات الراحل عمر سليمان وقت الثورة، وإن لديه شهودا على ذلك، مستنكرا تطاول الجماعة على الثوار الآن. وأضاف "كنا فى الميدان وغيرنا يتصل بعمر سلميان بل اتصلوا بحسنى مبارك نفسه، ولدى شهود، ومبارك هو من أعطى الأمر لعمر سليمان بأن يجرى حوارا يشارك فيه من يتطاولون ويتكلمون عن الثورة المضادة الآن، وهم رأس رمح الثورة المضادة". وتابع –فى إطار تعليقه عن حملة "تمرد"-: "نحن الآن فى سياق انقلابى على الديمقراطية، هناك خلل فى مسارات متعددة مثل البرلمان الذى انتخب طبقا لقانون مخالف للدستور، والإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى بلا وجه حق". ووصف ممارسات السلطة بأنها اغتيال لدورة القانون، مذكرا بحادث حصار المحكمة الدستورية العليا، وقال: "التاريخ لن يسكت عن ذلك، وكل من وضع يده سيدفع الثمن عاجلا أو آجلا، لا يوجد أحد ممن أساءوا لمصر أو لقضية التحول الديمقراطى سينجو من الحساب. هذا سيحدث حتما. وفجر الدكتور عبد الجليل مصطفى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطن، مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أن أغلب مواد الدستور المهمة تم كتابتها خارج الجمعية التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أنه أول من انسحب من الجمعية بعد إحساسه بأن المشاركة فى النقاش لا طائل منه. ..