استنكر خالد حربي، عضو المرصد الإسلامى والمتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى، طرح جلباب الشيخ محمد حسان فى مزاد علنى بمبلغ 35 ألف جنيه، لافتا إلى أن هذا "سفه ورياء". وقال حربي، فى تدوينات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نفسي أفهم عقلية الرجل الذي اشتري قميص حسان ب35 ألف جنيه أو قلم ياسر برهامي ب6 آلاف جنيه هل فعلها من باب التبرك.. فهذا شرك". وتساءل: "هل من باب رياء الناس بامتلاكه مقتنيات المشاهير، فهذا رياء واضح لا يرضاه الله ورسوله ولا أدري كيف وقع المشايخ في مثل هذا". وعلق حربي قائلاً: "أنا لا أرى سببا لهذا إلا السفه والرياء وأتعجب من مشاركة المشايخ في مثل هذه المخالفات الشرعية الصارخة التي عاشوا لسنوات طويلة يحذرون الناس منها". بينما أكد الدكتور صفوت بركات الداعية السلفي، أن طرح بعض المشايخ لمقتنايتهم من أجل جمع التبرعات جائز شرعاً، لافتًا إلى أنها عادة موجودة في التقاليد الغربية وشاهدنها كثيراً مع العديد من المشاهير الأجانب الذين يعرضوا أحذيتهم وملابسهم للمزادات ولا ذنب فى عرضها. وأوضح بركات أن تلك المزادات لا علاقة لها بالشرك بالله أو الرياء أو السفه، إنما هي من أجل التبرك بآثار العلماء. وقال:" أنتم ليه بتكبروا الموضوع وتوصلوا إنه شرك بالله، أرجو تهدئة الوضع في هذه الأمور". جدير بالذكر أن الشيخ محمد حسان قد طرح جلبابه في مزاد علني ب35 ألف جنيه، كما طرح الشيخ ياسر برهامي قلمه ب6 آلاف جنيه. وعلق الشيخ علي أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، على طرح جلباب الشيخ محمد حسان فى مزاد علنى بمبلغ 35 ألف جنيه، للتبرع من أجل سوريا بأنه "عبث". وأكد الحسن، في تصريحات صحفية اليوم ، أن "هذا البيع يسمى بيع "الغرر" المحرم، حيث يتم بيع الأشياء بأكثر من ثمنها، فقلم الشيخ ياسر برهامى أو ملابس الشيخ حسان لا تمتاز بشيء عن أي ملابس أخرى لتباع بمثل هذا السعر". وأضاف أنه "إذا كان الغرض من شراء هذه الملابس هو التبرك بها فهذا حرام لأنه ليس هناك تبركا إلا بملابس الرسول (صلى الله عليه وسلم)". أما الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية فقال أنه إذا كان المقصود من طرح ملابس الشيخ محمد حسان في مزاد علني ب35 ألف جنيه أو قلم الشيخ برهامي ب 6 آلاف جنيه هو أن يتبرك بها مشتروها فهذه "بدعة " لأنه لا يجوز التبرك إلا بملابس الرسول صلي الله عليه وسلم . وأضاف إنه إذا كان الغرض من هذا الطرح وضع عوائده في أماكن الخير وخدمة القضية السورية فهو ليس حراما.