يقع الباب الجديد في السور الشمالي الغربي لمدينة القدس بين بابي العمود والخليل . ويتسم هذا الباب بكونه متوسط الحجم على الرغم من دخول السيارات منه إلى الحارة المجاورة له. ويتصف هذا الباب بزخرفته المتواضعة وشكله البسيط إلا إن حسن صنيع البنائين جعل له حضور ثقافي فني دائم بجمال خاص وسمي أيضا باب السلطان عبد الحميد والذي فتح في عهده في الجانب الشمالي للسور على بعد كيلومتر تقريبا غربي باب العمود. ويعود تاريخ افتتاح هذا الباب إلى سنة 1898 عندما زار الإمبراطور الألماني غليوم الثاني المدينة ، وقد رأت السلطات العثمانية فتح هذا الباب في سور القدس بعد أن تقدم عدد من سكان حارة النصارى عام 1885 بعريضة تطلب فتح باب جديد في سور القدس بين بابي العمود والخليل. وقد برر سكان الحارة طلبهم هذا بالتسهيل على السكان وحجاج النصارى والسائحين الخروج والدخول من وإلى القدس ونقل الأحمال والأحجار والأخشاب إلى الأبنية الممتدة خارج السور بعد أن أصبح باب الخليل مزدحما بالمارة في معظم الأوقات وخصوصا في أيام المواسم . وقد أغلق هذا الباب عام 1948 بسبب تقسيم القدس بين العرب واليهود ثم أعيد فتحه عام 1967. .. والمعروف أن المسلمين أهتموا بترميم بوابات القدس طوال تاريخهم , فنجد أن القائد صلاح الدين الأيوبي كان يحمل الحجارة بنفسه أثناء الترميم الكبير الذي أمر به بعد فتح القدس وجاء بعده العثمانيون واهتموا بأبواب القدس وأسوارها وقد وضعوا بلاطة تخلد ذكرهم بترميم بوابات القدس. فنجد فوق كل بوابة نقشاً عثمانياً وكانت الأبواب تغلق من قبل الحراس عند الغروب . * بوابات القدس القديمة