يدعو المكتب الاقليمى لشرق المتوسط بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي الذي يوافق 5 مايو 2013 كافة بلدان الإقليم إلى تحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي , وإتباع أفضل الممارسات أثناء تقديم خدمات الرعاية الصحية . وموضوع حملة هذا العام هو " أنقذوا الأرواح .. نظفوا الأيدي " , وتهدف الحملة إلى الحد من انتشار أشكال العدوى المهددة للحياة , وذلك بتحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي داخل منشآت الرعاية الصحية . وفى كل عام تصيب العدوى التي تلتقط أثناء تقديم الرعاية الصحية مئات الملايين من المرضى في شتى أرجاء العالم في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. وقد يؤدى هذا إلى الإصابة بأمراض خطيرة , والمكوث بالمستشفيات لفترات طويلة والإعاقات طويلة الأمد , مما يكبد المرضى وعائلاتهم تكاليف إضافية , ويضع أعباء مالية على كاهل النظام الصحي , بل وقد يؤدى أحيانا إلى خسائر مؤسفة في الأرواح . وبمقدور أصوات المرضى أن تشكل أداة قوية لتحسين سلامة المرضى, كما أن مشاركتهم مطلوبة لتحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي.. ومن ثم تحث منظمة الصحة العالمية المرضى على الإصرار على حقوقهم في الحصول على رعية صحية آمنة, تمثل نظافة الأيدي مكونا أساسيا في تحقيقها. ويتعين على مديري الرعاية الصحية العمل على تيسير نظافة الأيدي من خلال ضمان ما يلي : توافر الصابون والمياه الجارية والمطهرات ذات القاعدة الكحولية ووضع أحواض غسيل الأيدي في أماكن على مسافة مناسبة من الأسرة والتدريب المستمر للعاملين الصحيين , والرصد المنتظم لممارسات نظافة الأيدي ومستوى رضا المرضى . وفى إطار جهود منظمة الصحة العالمية لتشجيع كافة البلدان على المشاركة في تعزيز ممارسات نظافة الأيدي فقد أطلقت المنظمة موقعا الكترونيا يدعو كل المنشآت الصحية للتسجيل في المبادرة العالمية مما يسمح لها بالوصول إلى طيف واسع من الأدوات العملية والدلائل الإرشادية والاستفادة من خبرات الآخرين . وعنوان الموقع الالكتروني هوwww.who.int/gpsc/5may/register/en وحتى 8 أبريل بلغ عدد المنشآت الصحية التي انضمت لهذه المبادرة العالمية 1199 منشأة من 22 دولة في إقليم شرق المتوسط وقد أكدت التزامها بتحسين ممارسات نظافة الأيدي. وستواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع وزارات الصحة لتشجيع المنشآت الصحية العامة والخاصة على الانضمام للمبادرة. ويمكن للجمع الإسهام في تحسين سلامة المرضى في المنشآت الصحية من خلال تطبيق إجراءات أساسية كنظافة الأيدي , ليس بغرض تقليص أعداد حالات العدوى المرتبطة بتقديم الرعاية الصحية فحسب , بل لتحقيق فائدة طويلة الأمد للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية أنفسهم ولضمان قدر أكبر من الرضا عن الخدمات الصحية في المجتمع .