قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن المرحلة الحالية في تاريخ مصر تشهد زخماً سياسياً غير مسبوق، وتشهد السياحة بالتالي أزمة غير مسبوقة أيضاً، والقطاع السياحي طلب فتح السوق الإيراني بهدف إيجاد مصادر إضافية للسياحة المصرية. وأكد زعزوع في برنامج "الحدث المصري"، الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة قناة "العربية الحدث" أنه قد تمت دراسة جيدة ومهنية للسوق الإيراني وتم عرض الدراسات على الدوائر المختلفة في مصر، وانتهى الأمر بضمان كافة المحاذير التي يمكن أن تكون محل هواجس لدى المصريين بشأن السياحة الإيرانية. وأشار إلى أن حركة السياحة الإيرانية للعالم تبلغ 10 ملايين سائح سنوياً يذهب منهم الكثير إلى العراق والخليج العربي، مضيفاً أن هناك علاقات تجارية عديدة بين إيران ودول الخليج حتى إن هناك 20 رحلة طيران يومياً من طهران إلى دبي. وقال إنه قد تم وضع العديد من الضوابط الشديدة جداً لضمان أن حضور السياح الإيرانيين سيكون بغرض السياحة فقط، مؤكداً أن السياحة الإيرانية والطلب الإيراني لم يكن لزيارة العتبات المقدسة، وإنما التاريخ المصري والثقافة المصرية والآثار المصرية لأنهم مغرمون بالحضارات المختلفة وهو ما يحدث في تركيا. كما أضاف أن البرامج السياحية غير وارد فيها أي زيارة للمناطق الدينية، مشيراً إلى أن الطلب الرئيسي سيكون على السياحة النيلية .. وأكد وزير السياحة المصري أن السائح الإيراني القادم إلى مصر ليس هو السائح المتوجه إلى كربلاء، مشيراً إلى إمكانية إغلاق المقصد السياحي المصري في أي وقت إذا حدثت تجاوزات. ومن ناحية أخري .. ورغم توقيع معاهدة سياحية مع مصر ، إلا أن الأهرامات لن يراها الإيرانيون سوى فى الرسومات والكروت فقط، هذا ما ذكرته صحيفة بهار الإيرانية، على صدر صفحتها الأولى، صباح اليوم الاثنين، مشيرة إلى تصريحات هشام زعزوع، وزير السياحة بعد زيارته الأخيرة لطهران. وقالت الصحيفة الإيرانية أن ذلك هو ماحدده وزير السياحة المصرى، وأوضحت الصحيفة إن السائح الإيرانى أثناء دخوله مصر سوف يخضع لتفتيش من قبل أجهزة الأمن، و إن إيران قبلت الشروط كى تبنى علاقات قوية بين البلدين، علاقات شابها التوتر لمدة 30 عامًا. وأضافت"بهار"، أن طهران أقدمت على الخطوة الأولى لتحقيق حلم مشاهدة الأهرام للسائح الإيرانى، التىى تعتبر أهم المقاصد السياحية بالقاهرة، والتى بها مزارات الحسين ومسجد السيدة زينب، وألغت التأشيرة للمصريين، وهى حسن نية بقيت من جانب طهران، والآن مصر تظهر حسن نواياها لإيران. هذا ماذكرته الصحيفة الإيرانية الأكثر إنتشارا فى إيران، لكن السؤال الأن هل فعلا سيمنع السائح الإيرانى من زيارة الأهرامات وأبو الهول؟، إذا كان تم الإتفاق على هذا فما السبب؟ لمعرفة تفاصيل أكثر بوابة الشباب قامت بالإتصال بالمسئول الإعلامى لوزارة السياحة، والذى قال: حتى الأن ماتم بحثه عن شكل التعاون السياحى بين القاهرةوطهران، والذى ناقشه هشام زعزوع وزير السياحة فى زيارته الأخيرة لإيران، مازال فى إطار المناقشات والمباحثات ولم يتم التوصل إلى صيغة إتفاق نهائى بين الطرفين. وبالنسبة للإتفاق المبدئى فقد حدد فيه فتح المناطق الشاطئية مثل الغردقة وشرم الشيخ للسياحة الإيرانية، وهذا سيكون كمرحلة أولى، فسوف تأتى الطائرات من إيران إلى مطارى شرم الشيخ والغردقة مباشرة، ولن تنزل مطار القاهرة. وأوضحت المسئولة الإعلامية أن السبب فى ذلك هو عدم إستقرار الأوضاع بالقاهرة، بالإضافة إلى تنشيط الحركة السياحية بمدن جنوبسيناء والبحر الأحمر، هذا كل ما فى الأمر. ومن جانب أخر صرح وزير السياحة المصرى،إن مسألة دخول شيعة إلى مصر، ونشر التشيع فيها، مبالغ فيها، وأن الاتفاق جاء فى طهران على تسيير رحلات إلى لأقصر وأسوان والمدن التاريخية، لأن الشعب الإيرانى مشتاق لرؤية الحضارة المصرية القديمة، وأنه لم يتم الاتفاق على زيارة مزارات أهل البيت فى القاهرة.