أصعب 48 ساعة ستمر بها مصر يومي 25 و26 يناير القادم.. وخصوصا أن هناك حالة من الاحتقان.. وبعد بروفات للألتراس استعدادا لجلسة النطق بالحكم في قضية مجزرة بورسعيد.. كما حدثت أكثر من محاولة لاقتحام أقسام على مدار اليومين الماضيين.. بجانب قطع الطرق.. كل ذلك يجعلنا نقول "ربنا يستر".. المتفجرات قادمة تمكنت قوات الشرطة بنفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس اليوم الأحد من ضبط سيارة نقل محملة ب "طن" من مادة "مورتر" التي تستخدم في صناعة المتفجرات وأعمال التفجير بالمحاجر بالجبال. وقال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس بأن قوات مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي نجحت في ضبط مواد "المورتر" أثناء محاولة قائد السيارة المرور من النفق إلى جنوبسيناء. وقال رفعت إنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه السائق وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة المختصة. خريطة المظاهرات والمسيرات وبالنسبة ليوم 25 يناير فقد أعلن اتحاد شباب الثورة عن الخريطة المبدئية لمشاركته في تظاهرات و مسيرات يوم 25 يناير القادم في القاهرة والمحافظات وذلك بالتنسيق مع عدد من المجموعات تحت شعار" إسقاط النظام "، ويشارك الاتحاد في المسيرات التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة في اتجاه ميدان التحرير من أمام مسجد الفتح برمسيس ومسجد الخازندارا بشبرا ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين ومسجد السيدة زينب ومسجد الفتح بالمعادي، بالإضافة الي مسيرات من شرق القاهرة سيتحدد نقط انطلاقها ونقط توجهها في وقت لاحق. وستنطلق تظاهرات المحافظات من عدد من المساجد الي دوواوين المحافظات وسيتم الإعلان عنها تفصيليا لاحقا . كما ستقرر غرفة العمليات المسيرات التي ستخرج من ميدان التحرير وسيتم الاعلان عنها يوم 25 يناير. وذكر الدكتور هيثم الخطيب أحد المتحدثين باسم الاتحاد أن مطالب تظاهرات 25 يناير هي: إسقاط النظام وتحقيق القصاص للشهداء الثورة وإعادة المحاكمات وتطهير وزارة الداخلية وإقالة حكومة هشام قنديل التي يسبب وجودها كوارث كل يوم ، وإقالة النائب العام الذي عينه الرئيس ويجامل النظام الحالي ، وتعديل المواد الخلافية داخل الدستور ، و توقف الإهمال داخل السلطة التنفيذية الذي يتسبب في سقوط دماء كل يوم ، وتنفيذ حد ادني وأقصي للأجور ووجود رقابة علي الأسعار . وقال حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي للإتحاد علي أن تظاهرات 25 يناير سترفع صور الشهداء الذين كانوا السبب الرئيسي في رحيل نظام مبارك وستكون بدون شعارات أو إعلام حزبية كما حدث في يناير 2011. الداخلية تحذر أما عن الداخلية فقد أكد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم أن أجهزة الأمن بالوزارة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية خلال احتفالات الثورة يوم 25 يناير المقبل، وأن الشرطة ستقوم بتأمين المظاهرات السلمية، وحماية المتظاهرين لكن في حالة أي خروج عن الشرعية أو الاعتداء على المنشآت سيواجه ذلك بكل حزم. وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن وزارة الداخلية تعكف على وضع خطط التأمين والانتشار الخاصة باستعدادات يوم 25 يناير المقبل، لمواجهة التظاهرات والاحتجاجات، التى ستخرج من مختلف محافظات الجمهورية، وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنظم مجموعات عمل وسيناريوهات مستقبلية، حال احتدام التظاهرات وتطورها لمرحلة لا يمكن السيطرة عليها، كما حدث من قبل فى عام 2011 حازمون عند مدينة الإنتاج وعلى جانب آخر أعلن الأمين العام للحزب الإسلامى الجناح السياسى لتنظيم الجهاد محمد على أن تنظيم الجهاد وحازمون وأكثر من 14 من القوى السياسية سوف يحتفلون بذكرى ثورة 25 يناير أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لكونها كما وصفها بأنها تشن حرب إعلامية ضد التيار الإسلامى. تهديدات الألتراس أما عن يوم 26 يناير فدعا شباب «الألتراس» المعتصمين للحشد أمام أكاديمية الشرطة يوم 26 المقبل، أثناء جلسة النطق بالحكم في القضية، وفي رسالة تهديدية واضحة، وجه 5 من الملثمين حاملي الأسلحة البيضاء وعلى كتفهم شعار "ألتراس المصري"، رسالة إلى جمهور الأهلي في فيديو عنوانه "رسالة من أبناء بورسعيد للأهلاوية" على موقع "يوتيوب" أمس ، قالوا فيه "هنسافر القاهرة وهنرجع بإخواتنا وهتبقى شلالات دم، عايزين دم إحنا هنخليها دم، إحنا ماقتلناش بس هنقتل لو حد جه علينا"، تهديد واضح". وأكد الملثمون، الذين تحدثوا باللهجة البورسعيدية وهم يلوحون بالأسلحة البيضاء، على قرارهم النهائي بالسفر إلى القاهرة يوم 26 لتأمين المتهمين في أحداث مذبحة الاستاد، "إحنا هنسافر ورا إخواتنا ومش هنسيبهم لأننا عايشين مظلومين ومش فارق معانا الموت". وتوعد الملثمون ألتراس أهلاوي "لو فاكرين إن إحنا إللي قتلناكو تبقوا غلطانين عشان إحنا لو فكرنا في قتل ماكنش هيبقى 74 إللي ميتين، كانوا هيبقوا 2074، لو هاتفكروا للحظة إن بورسعيد عايزينها كبش فداء يبقى تعرفوا إن إنتو غلط". وشددوا "هنسافر ونكون بديل للداخلية إللي مش قادرة إنها تحمي اخواتنا فإحنا هنحميهم ومش هنستنى نتفرج عليهم بيتظلموا، إن غداً لناظره قريب، الحرية للمظلومين". أما قائد ألتراس المصري "جرين إيجلز"، علي سبايسي، فقد كتب وصيته على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، ووجهها إلى أسرته وأصدقائه وجميع مشجعي النادي البورسعيدي، قائلاً "لن أترك السفينة وأرحل فأنا موجود قلباً وقالباً، انتظر الموت يوم 26 أو الحرية بإذن الله". وأعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن وجود مفاوضات مع هيئة محكمة استئناف بورسعيد لعدم نقل المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة , مشيرا إلى أنه هناك شبه اتفاق على ذلك . وطالب الوزير الألتراس سواء الأهلاوى أو البورسعيدى بتقبل الأحكام القضائية الصادرة عن قضاء مصر الشامخ خاصة قائلا :إنها لن تكون نهائية والتعبير عن رأيهم بشكل سلمى .