العديد من الفتاوي التي انتشرت مؤخرا يعدم جواز تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد و أعياد الكريسماس و عدم الأحتفال بالعام الميلادي تحدثنا مع الدكتور سعاد صالح استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر و صرحت قائلة : بالطبع في كل عام في احتفالات الأخوة المسيحيين نعاني من مثل هذه الفتاوي و طبعا حين نقول أخوة يبدأ بعض المتطرفين في قول لا تقولوا اخوتنا و لكنهم في الحقيقة هم اخوة في الأنسانية ولهم حق المواطنة و التكاليف كما هي لنا بالضبط و لقد خاطب الله الناس جميعا فالأية الكريمة تقول " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم " و في هذه الأية خاطب الله الناس جميعا دون ان يحدد مسلم او مسيحي او يهودي و الرسول عليه أفضل الصلوات و السلام كان اول من طبق حسن معاملة أهل الكتاب و جمعنا يعلم قصة الجار اليهودي الذي كان يضع القاذورات امام بيت الرسول و بعد ان تغيب عن فعل ذلك ذهب الرسول لزيارته بعد ان علم بمرضه و هو ما جعل اليهودي يعلن اسلامه بعد ان رأي سماحة الرسول و سماحة الأسلام كما ان الدين الأسلامي حلل زواج المسلم من القبطية لأن المسلم بالفعل مؤمن بعقيدتها و لا يمكن ان يجبرها على تركك دينيها وساوى الله بين المسلمات و النساء من اهل الكتاب ووصف الأثنين بالمحصنات فكيف و ان حلل الدين الأسلامي الزواج من نساء اهل الكتاب فكيف لا يجوز ان نقول لهم كل عام و انتم بخير في النهاية أناشد العلماء المسلمين أن يهتموا بتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة التي للأسف بدأت تنتشر بصورة مفزعة ستؤدي الى العديد من المشاكل المستقبلية نتمنى الا تحدث ابدا في مجتمعنا المصري المتدين بطبعه و المتسامح أيضا .