بعد توقف دام عدة أسابيع، عاد التلاميذ مجددا إلى مدرسة "ليسيه الحرية" بباب اللوق بعد أحداث العنف الأخيرة التى شهدها شارع محمد محمود ونتج عنها إحتراق أجزاء من هذه المدرسة التاريخية. تصوير: محمد لطفى وكان الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم قد تلقى مبادرة من إدارة المدرسة ومجلس الأمناء لإعادة تشغيل الليسيه مرة أخرى حفاظا على مستقبل التلاميذ خاصة وأن إمتحانات الترم الأول باتت على الأبواب ورغم القرار الوزارى بعودة الدراسة إلا أن التلاميذ امتنعوا اليوم عن دخول الفصول واعتصموا فى فناء المدرسة عقب طابور الصباح ورددوا هتافات تنادى بعزل نجوى الشرنوبى، مديرة المدرسة من منصبها وبرر التلاميذ مطالبهم ل "بوابة الشباب" بأن المديرة المذكورة سمحت لعساكر الأمن المركزى بدخول المدرسة لمطاردة المتظاهرين وقذفهم بالحجارة والطوب من أعلى أسطحها. . . . . وحضر اليوم موجه من وزارة التربية والتعليم لإقناع الطلاب لكنهم رفضوا أى مفاوضات قبل إقالة المديرة التى فشلت فى السيطرة على الأوضاع المتفاقمة بالمدرسة . يذكر أن الليسيه تضم مئات الطلاب فى مراحل التعليم الأساسى المختلفة بدءا من الحضانة إلى المرحلة الثانوية وكانت الحرائق التى اشتعلت فى الليسيه قد دمرت مبنى البنات بالكامل وهو المبنى المطل على شارع محمد محمود في حين لم تصب النيران مبنى الأولاد المطل على شارع الشيخ ريحان وشارع يوسف الجندى من الناحية الأخرى. وأصدرت إدارة المدرسة صباح اليوم قرارا بتعليق الدراسة غدا حرصا على سلامة التلاميذ حيث يشهد التحرير غدا مليونية فى ذكرى أحداث مجلس الوزراء. وعلى صعيد الأحداث ميدانيا فى التحرير فقد قامت القوى الثورية بإقامة منصة كبيرة ثابتة لتنظيم عملية التظاهر كما أقام المتظاهرون حمامات عامة من الخشب فى الجهة المقابلة لمبنى مجمع التحرير للرجال والسيدات ولخدمة المعتصمين. ورغم استمرار إغلاق الميدان بالأسلاك الشائكة إلا أن خيام المعتصمين تكاد تكون فارغة وأغلبها خيام مغلقة فى حين يسيطر الباعة الجائلين على المشهد فى ظل اختفاء الثوار ومن وقت لآخر تنشب خناقات وإشتباكات بين الباعة الجائلين بعضهم البعض. فى حين أصبح الاعتصام رمزيا إلى حد كبير دون مظاهر ثورية.