تعقد العديد من التيارات الليبرالية آمالا كبيرة على محافظة المنوفية عندما يشارك أبناؤها في الاستفتاء على الدستور السبت المقبل، ويعتقد البعض أن المنوفية ستستعصي مرة أخرى على الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية العدالة، كما حدث في الانتخابات الرئاسية، والتي مني فيها الإخوان بهزيمة مدوية فاجئت الجميع. وقد شهدت المنوفية إقبالا كبيرا في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، حيث بلغ عدد إجمالي الأصوات الصحيحة بالمحافظة 1518468 صوتا، حصل الفريق أحمد شفيق منها على 1100152 صوتا، وفي المقابل حصل الدكتور محمد مرسي على 418316 صوتاً، وإذا دققنا في النتائج سنجد أن الفارق كبير جدا بينهما، ويتوقع البعض أن تكون نتيجة الاستفتاء مضاهية للانتخابات الرئاسية في عدد الحضور، وفي معارضة الإخوان. فهل فعلا.. تعاند المنوفية الإخوان مرة أخرى وتضعهم في موقف محرج، أم أن الأمر سيختلف في الاستفتاء على الدستور؟ الدكتور عاشور محمد الحلواني، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية، قال في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية بالمنوفية والتي تفوق فيها الفريق أحمد شفيق على الدكتور محمد مرسي كان لها ظروفها الخاصة، حيث تجمعت عدة عوامل حالت دون حصول الدكتور مرسي على أغلبية أصوات المنوفية في الانتخابات الرئاسية، أهمها الشراء الكثيف للأصوات لمصلحة الفريق شفيق، بالإضافة لحرب الشائعات التي شنت ضد الإخوان والدكتور محمد مرسي بالمحافظة. وأضاف الحلواني، أن ما حدث في الانتخابات الرئاسية لن يتكرر مرة أخرى في الاستفتاء على الدستور، وأن النسبة ستتغير بدرجة كبيرة. ودلل الدكتور عاشور الحلواني على كلامه، قائلا: إنه قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية كانت هناك انتخابات مجلس الشعب حيث حصلت التيارات الإسلامية على 16 مقعدا من أصل 30 مقعدا بالمنوفية، ونفي الحلواني ما يقال من إن حزب الحرية والعدالة بالمنوفية ضعيف، وليست له قاعدة جماهيرية وشعبية كما هو الحال في محافظات أخرى، مؤكدا، أن المنوفية من المحافظات التي تتميز بالتواجد القوي للإخوان المسلمين، بدليل أن الإخوان حصلوا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 في وجود نظام الرئيس السابق حسني مبارك على 9 مقاعد، وهو ما يدلل على قوة الإخوان بالمحافظة. أما محمد كمال، عضو حركة 6 أبريل المستقلة بمحافظة المنوفية، فقال، إن نسبة من سيقولون "لا" للدستور، بالمنوفية، ستفوق من أيدوا شفيق في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن شفيق حصل على 70% من أصوات المنوفية، أما الاستفتاء سيتخطى من سيقولون "لا" نسبة ال70%، لأن من صوتوا للدكتور محمد مرسي من الثوار والتيارات الليبرالية سينضمون لمؤيدي الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الإخوان ليست لديهم قاعدة شعبية بالمنوفية، ومكروهون. وأبدى محمد كمال تخوفه من أمرين، الأول هو تزوير الاستفتاء لمصلحة "نعم"، الأمر الثاني، هو أن الإخوان سيحشدون أمام اللجان منذ الصباح لمحاولة إعاقة الناخبين من الوصول للجان بسبب الطوابير الطويلة، وما هو ما سيمنع نسبة كبيرة من عدم التصويت بسبب ضيق الوقت.