تعرب هيئة الأممالمتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بمكافحة الايدز عن قلقهم البالغ حول الاحتمالات المرتفعة لتعرض النساء اللاتي يعانين التهميش للمخاطر ومن بينهن الفتيات الصغيرات والمراهقات والنساء اللواتي يعانين من الإعاقة والنساء المتعايشات مع فيروس الايدز والنساء اللواتي يعانين من أوضاع الصراع واللواتي كثيرا ما يستهدفن بالعنف . ومما ينذر بالمزيد من المخاطر أن بعض التقاليد الاجتماعية والثقافية غير المحمودة والتي تنتشر في العديد من أجزاء العالم , ومنها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , تجعل العنف الموجه ضد المرأة من القضايا المقبولة اجتماعيا , وان ظل مخفيا , الأمر الذي يؤثر تأثيرا سلبيا على النساء والفتيات . ثم إن المعطيات التي تبلغ حول العنف الموجه ضد المرأة تكون غير موثوقة , وتكون في بعض الأحيان غير متوافرة , ولاسيما ما يتعلق منها بالعنف المنزلي وبأنماط العنف الموجه ضد المرأة والذي يقترفه شريكها الحميم . وتحث هيئة الأممالمتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية , وصندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بمكافحة الايدز الحكومات والمجتمع المدني والأطراف الشريكة في التنمية على العمل معا لكسر حاجز العنف الموجه ضد النساء ولزيادة العمل من أجل حماية المرأة من العنف وتلبيه احتياجاتها . فبالعمل معا يمكننا أيضا أن نضع حدا للإفلات من العقوبات جراء اقتراف العنف الموجه ضد المرأة والعنف الجنسي أثناء الأزمات والصراعات . وبالعمل معا يمكننا ترجمة التزاماتنا إلى أعمال, ووضع نهاية للعنف الموجه ضد النساء والفتيات في الإقليم, ونحن اليوم ننهض لنساند النساء اللواتي رفعن أصواتهن بشجاعة, ولنساند الرجال الذين يهبون للوقوف في وجه " وباء " العنف . إن العنف ضد المرأة قضية تلحق الضرر بالمجتمع بأسره.