تحقق حالياً وحدة أمناء مكافحة غسيل الأموال بالبنك المركزى فى سرية تامة بالتعاون مع جهات مالية أمنية بالولاياتالمتحدة فى الخيوط الأولية التى توصلت إليها فى أكبر قضية غسيل أموال بمصر بعد ثورة «25 يناير» استجابة ابلاغ من بنك «ويلز فارجو انزايه» الأمريكى مقره الرئيسى بمدينة سان فرانسسكو الأمريكية ولا تخلو القضية من أسماء بنكية مصرية لامعة. وكشف المصادفة وحدها عن الخيط الأول للقضية بعد ما أرسل البنك بدفتر شيكات عبر البريد الى اثنين من عملائه داخل الولاياتالمتحدة وهم مسعود رازيف وشيستا رازيف طبقاً لحسابهما بالبنك رقم «65004739181998» الا ان الدفتر لم يصل اليهما فأبلغا البنك الذى أجابهما بأنه تم صرف الشيك رقم «1006» من دفتر الشيكات بمبلغ «630» الف دولار من خلال مصر وتحديداً من فرع البنك الوطنى المصرى بمدينة السادس من اكتوبر باسم السيد/عبدالخالق مورجان وهو ما نفاه تماماً الأمريكيون أصحاب دفتر الشيكات المفقود ونفوا تماماً أى علاقة لهم بمصر أو بمن قام بصرف الشيكين وهو السيدA.K.Morgan وعلى اثر ذلك اتصل البنك الأمريكى بالبنك «الوطنى المصرى» عبر البريد الالكترونى يرد عليه بأن المبلغ قيد الشيك تم ايداعه بالحساب رقم «000749» مرة أخرى بفرع مدينة «6 أكتوبر» وتم صرف مبلغ «628» الف دولار من قيمة المبلغ باسم ثلاثة مصريين بينهم سيدة تعمل بفرع البنك المصرى بالاسكندرية والثانى لموظف بفرع روكسى بمصر الجديدة، وهو ما دفع البنك المصرى لإبلاغ وحدة غسيل الأموال للتحقيق فى الواقعة. وبحسب ما ذكره موقع الفجر أن المستندات المقدمة من البنك الأمريكى «ويلز فارجو انزايه» لوحدة غسيل الأموال بالبنك المركزى المصرى فإن تحقيقات البنك بالولاياتالمتحدة مع العميلين صاحبى الشيك المسحوب من مصر اكدت انهما لا يعرفان الأشخاص الذين قاموا بصرفه، الأمر الذى دفع البنك الأمريكى لابلاغ وحدة غسيل الأموال المصرية بالأمر خاصة بعد اكتشاف الطرفين اختفاء دفاتر شيكات بنكية أمريكية عديدة منذ سنوات فى ظروف غامضة وصرفها من القاهرة بمبالغ تصل الى ملايين الجنيهات.