احتفلت أمس منظمة اليونسكو باليوم العالمي للتسامح.. والذي يقوم على تعزيز التسامح والسلام والتضامن بين الشعوب.. على الرغم من كل الجرائم التي يقوم بها الصهاينة في حق أهل غزة والتي تخالف أي تسامح أو سلام.. ولكن دائما ما يثبت المجتمع الدولي أنه في غيبوبة وسط الدماء العربية والفلسطينية.. كتبت أميرة اسعد -كليفلاند أوهايو- ويذكر أن بداية هذا الاحتفال كان سنة 1993 عندما اقترح للمرة الأولى فى الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو على أن يتم الترتيبات المناسبة لهذا اليوم بالتشاور مع الأممالمتحدة لإعلانه سنة 1995 فى الاحتفال بمرور 50 عام على منظمه اليونسكو، وبدأوا فى المشاورات وجمع الاقتراحات من جميع اللجان الوطنية لليونسكو، وفى نهاية عام 1994 وجه المدير العام لليونسكو نداءا عالميا من اجل التسامح، وسميت سنة الأممالمتحدة للتسامح ودعا فيه إلى وضع حد نهائى لثقافة الحرب، وأدان الإرهاب والتطرف الثقافى والدينى والإبادة الجماعية والتميز العنصرى، وأشاد بالحوار واللا عنف باعتبارها أفضل الوسائل لحل النزاعات التى تنشب بين المجتمعات، بالإضافة إلى الكثير من النداءات من أجل التسامح واللا عنف. وفى 21 فبراير 1995 اقترحت سنة الأممالمتحدة للتسامح رسميا في مؤتمر صحفى مشترك عقده الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لليونسكو بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك، وبناء على ذلك أقامت اليونسكو باعتبارها الوكالة الرائدة للسنة برنامجا متنوعا من الاجتماعات والحفلات الموسيقية والمهرجانات والمنشورات والمعارض وغيرها من الأنشطة وذلك حول العالم . وانشأ المجلس التنفيذى لليونسكو جائزتين جديدتين هما ماداجيت سنغ لتشجيع التسامح جائزة اليونسكو لأدب الأطفال والناشئة الذي يحض على التسامح، وعقدت فى خلال هذه السنة مؤتمرات إقليمية استضافتها تركيا والبرازيل وكوريا وايطاليا وتونس والهند والاتحاد الروسى، وتميزت هذه المؤتمرات بحضور السلطات السياسية العليا فى البلدان المضيفة ومن خلال هذه الاجتماعات التى كانت تدور حول قضية التسامح أعدت الأمانة الصيغة النهائية من إعلان المبادىء وتم اعتمادها فى 16 نوفمبر 1995 التى تصادف الذكرى السنوية الخمسين لإنشاء اليونسكو، ومنذ هذا التوقيت تم إعلان ذلك التاريخ يوما دوليا للتسامح، وأعلنت الدول الأعضاء فى اليونسكو أنها تأخذ على عاتقها تعزيز التسامح واللا عنف عن طريق برامج ومؤسسات تعنى بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.