التقى الرئيس محمد مرسي الأربعاء في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والنقابات العمالية والمهنية والجامعات وبعض الشخصيات العامة ومساعدي ومستشاري رئيس الجمهورية. وصرح ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء حضره نحو 65 شخصية مصرية تمثل أبناء الجماعة الوطنية المصرية , وكل أبناء القوى السياسية والوطنية فى مصر. وفيما يتعلق بإعلان بعض الأحزاب مقاطعتها للقاء اليوم مع الرئيس مرسي..قال ياسر علي إنه تم توجيه الدعوة لكافة الأحزاب القديمة والجديدة لهذا اللقاء الذي يعقد من أجل الحوار الوطني وبحث مستقبل البلد. وأضاف "إننا نحترم كافة المواقف , ولكن اللقاء يمثل فرصة للحوار مع رئيس مصر ولاسيما فى هذا التوقيت"، مؤكدا حرص الرئيس مرسي على هذه اللقاءات التى تعد الثالثة أو الرابعة مع القوى السياسية فى إطار الحوار المشترك. وتابع ياسر علي "إن الخلاف في وجهات النظر هو أمر صحي , وهذه هي الديمقراطية التي سعينا إليها وناضل المصريون من أجل للوصول إليها , والتى تتضمن الرأي والرأي الآخر والتأكيد كما قال الرئيس مرسي على أن كل فكر وكل حزب سياسي له الحق فى التداول السلمي للسلطة , وبالتالي فإن العمل الحزبي والسياسي هو عمل جماهيري". وقال "إننا لا نحب موقف المقاطعة ولكن نحترمه"، مشيرا إلى أنه من حق أي فصيل سياسي أن يطرح ما هو ضروري في هذه المرحلة. وأشار إلى تأكيد الرئيس مرسي على أنه يواصل العمل من أجل الانتهاء سريعا من المرحلة الانتقالية وصياغة الدستور , وإجراء انتخابات برلمانية حتى تستكمل مصر بناء مؤسساتها.. مؤكدا على أن مؤسسة الرئاسة لا تتدخل في أعمال اللجنة التأسيسية للدستور وإنما تراقب أعمالها وصولا إلى التوافق في هذا الشأن. وحسب تسريبات نشرتها عدة مواقع صحفية .. فقد بدأ الحضور في الحديث عن اراءهم في حضور الرئيس ، حيث قال رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي : مفروض نحاسب الرئيس على 4 سنين مش 100 يوم وموضوع مجلس الشعب محتاج استفتاء و النائب العام يتشال بقانون. وقال أيمن نور عضو الجمعية التأسيسية : خطر حل الجمعية زال ولكن هناك خطورة من التسلط داخل الجمعية ونرجوك التدخل أما سامح عاشور فقال : انهاء الدستور بشكل سريع لتجنب حكم الدستورية خطا... قرار الادارية يدين قانون تأسيس الجمعية ومؤسسات الدولة التي ساهمت فيه أما أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط فقال : اختلف مع سامح عاشور وارى الجمعية قانونية ودستورية .. وأردف : هناك مبادرة من خمس نقاط للخروج من المازق الحالي... منها تشكيل وزارة ثورية. أما الناشط وحيد الأقصري بدأ كلامه قائلا : سيادة الرئيس .. اللي يتكسف من بنت عمه ميجبيش منها عيال ..ولابد من المصارحة .. وأعلن عن إدانته لإقالة رئيس تحرير جريدة الجمهورية. أما إسلام لطفي - وكيل مؤسسي حزب التيار المصري - بدأ كلامها قائلا : ادين وجود فلول ومجرمين في هذا الاجتماع مشيرا إلي أن الذين ظلموا وبغوا مازلوا يحكمون . وأضاف : نريد تطهير القضاء من الفساد وكل يوم تأخير ندفع ثمنه. وندد الدكتور محمد البلتاجي عضو حزب الحرية والعدالة بأداء الوزراء والمحافظين قائلا : أدائهم لم يتغير بعد الثورة .. وأضاف أن الجمعية التأسيسية أمامها 45 يوم للإنتهاء من الدستور . وأكد البلتاجي علي ضرورة أن تكون كل الجهود للساسة في سبيل إنجاز الدستور. وقالت الناشطة أسماء محفوظ أن الداخلية لم يتم تطهيرها وتتعامل أحيانا أسوأ من داخلية العادلي . وتساءلت في إستنكار : كيف يكون وزير داخلية الثورة هو نفسه الذي كان يقتلنا في أحداث محمد محمود؟ .. وهددت محفوظ قائلة للرئيس : هولع في الداخلية لو مطهرتهاش . وهو التصريح الذي لاقي إستهجانا من أغلب الحضور. وأعلنت محفوظ إحتجاجها الشديد علي الخطاب الذي أرسله الرئيس لبيريز .. كما نددت بما سمته إعتداء الاخوان علي المتظاهرين في جمعة كشف الحساب. وقال معتز محمد محمود - عضو الحزب الوطني السابق - أنه يريد من الحكومة مصارحة شاملة عن وضع مصر الإقتصادي. وقال ممثل نقابة البيطريين : نريد اللحاق بالحضارة الاسلامية المرتكزة على التاريخ والجغرافيا والدين الوسطي... يحمله الاخوان والازهر. وتساءل النائب السابق عصام سلطان : كيف يصح ان تصرح تهاني الجبالي في الصحف والإعلام برأيها ثم تجلس في المحكمة الدستورية وتحكم؟ وأكمل سلطان ساخرا: نحن نعرف الاحكام قبل صدورها من تهاني الجبالي وصديقها الزند. وعقب هذا الكلام إنفعل سامح عاشور نقيب المحامين مطالبا سلطان ان يحترم القضاء .. واضاف ان تهاني الجبالي كانت عضوة في مجلس نقابة المحامين . ورد سلطان علي هذا الكلام قائلا : تهاني الجبالي كانت عضوة في المكتب السياسي للحزب الناصري ولذلك أنت تدافع عنها . وتدخل الرئيس مرسي للتهدئة بينهما حتي لا يتفاقهم الامر. وعلق السيد خليفة - ممثل حزب النور - علي كلام بعض اليسار قائلا : نحن في عام 2011 ويجب أن يعبر الدستور عن هوية الشعب في عام 2011 وليس في عام 1954. وأضاف أننا يجب أن نبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة الفقر في مصر . أما عن أحمد الفضالي فقال : وقفت مع الرئيس مرسي في جولة الاعادة ونحن الان نظلم والرئيس لا يدافع عنا .. وعن إتهامه بالتورط في موقعة الجمال قال : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ". وعلق إسلام لطفي علي هذا الكلام قائلا : يا واد يا مؤمن. وقال النائب السابق حاتم عزام : حاتم عزام: كيف يغيب عن هذا الاجتماع أحزاب مثل المصري الديمقراطي والتحالف الشعبي والمصريين الاحرار ويحضر أحزاب كرتونية. وعقب الرئيس مرسي علي كل ما قيل قائلا : أقدر كل الكلام الذي قلتوه ولكن إتخاذ القرارات له حسابات أخري , وأردف قائلا : سنحاول تقريب وجهات النظر بيننا وبين القوي السياسية وسنلتقي مرة أخري بعد العيد مباشرة. وقال لهم : يجب أن يفترض الكل في الكل الوطنية والحرص علي مصلحة الوطن. وأنتزع الناشط أحمد عبد الجواد الكلمة قائلا : أن الية الحوار مع القوي السياسية يجب أن تتغير .. وأردف عبد الجواد قائلا : ازمتنا في التأسيسية ليست أزمة هوية ولكنها وصاية عسكرية وصلاحيات غير محدودة للرئيس.