كشف رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب الأسبق، والحاصل على حكم البراءة فى موقعة الجمل، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم"، كواليس الحياة داخل سجن طرة .. قال حميدة: أول لقاء يجمعنى بكل رجال النظام السابق كان داخل المسجد، فعندما دخل مسجد السجن وجد كل أفراد الحزب الوطنى، ومنهم حبيب العادلى الذى عندما رآنى معهم قال "لى إيه دة.. رجب حميدة هنا، أنت هنا ليه وأنت مالك"، وقال لى اللواء إسماعيل الشاعر: "أنا مستغرب أنت إيه اللى جابك هنا". ووأضح حميدة: كان كوادر النظام السابق يظنون أنى سأتجسس عليهم لحساب المجلس العسكرى. وأضاف حميدة أن رموز النظام السابق كانوا يلقبونه ب "الشيخ رجب" لأنه كان يصلى بهم إماما بمسجد السجن، متهكما: "بعد انتهاء الصلاة كنت أخشى ألا تقبل منى فأعيد الصلاة مرة أخرى"، وقد اكتشف ذلك هشام طلعت مصطفى، موضحا أن أحد الرموز الذى رفض حميدة ذكر اسمه "قال له ربنا بعتك لى علشان أنا عمرى ما ركعتها، فقلت له الحمد لله وممكن يكون ربنا جابك هنا فى السجن لتتوب". وتابع حميدة أن علاء مبارك كان الأكثر ارتباطا بالمسجد، ووصفه ب "الشخص الخلوق"، وإن كنت أختلف مع نجلى مبارك سياسيا، لافتا إلى أنه لم يلتق بهما من قبل، "لأننى لست عضوا فى الحزب الوطنى". واستطرد حميدة بأن الدكتور زكريا عزمى الأكثر التزما فى مشيته داخل السجن، ويجرى ويلعب رياضة بانتظام، لافتا إلى أنه لم ير أى امتياز فى تعامل نجلى الرئيس السابق من إدارة السجن، كما كان يتردد فى الإعلام، مضيفا: كنت أقول لعلاء مبارك يا "أستاذ" وهو يرد على ب "يا شيخ رجب"، وتحدثت معه فى حوار جانبى عن حقيقة ما يتردد عن حجم ثروتهم فقال لى علاء، وكان خارجا عقب صلاة العصر من المسجد وقال "والله العظيم يا أخ رجب أن 80 أو 90% من الذى يكتب عن ثروتنا فى الصحف كذب وافتراء، وطالبنا من المشير بأن نرد على تلك الأكاذيب لكنه رفض". وأردف حميدة بأنه حدثت بينه وبين أحمد عز مشادة داخل السجن، بعد أن قال له "أنت يا أحمد عز اللى دمرت البلد" فتركنى وهو مدمر نفسيا، ونظر إلى الأرض ودخل زنزانته، مضيفا: من يرد أن يتعظ فعليه أن يرى ما حدث لرجال النظام السابق داخل طرة، ففيه تتحقق الآية الكريمة "تعز من تشاء وتذل من تشاء". وأضاف حميدة قلت للدكتور أحمد نظيف "أنت هنا بسبب دعوات الفقراء عليك، إنها لعنت الفقراء عليك" فهناك مصريون فى الحضيض ومش لاقيين شقة، عندما كنا نقول لك عايزين شقة لأبناء الدائرة، لأنهم مش لاقيين، كنت ترد علينا منين، فى حين نرى من يستولى على مئات الأفدنة". ولفت حميدة إلى أنه كان يقوم بعمل دروس دينية فى رمضان بعد صلاة العصر، وكان غالبيتهم حريصين على الحضور، مشيرا إلى أن أحمد عز وأنس الفقى كانا الأقل حضورا فى المسجد، بينما كان علاء مبارك كان شغوفا ويسأل كثيرا فى الدين. وفيما يتعلق بوضع صفوت الشريف فى سجن طرة، قال حميدة: كان "الشريف" يجلس وحيدا، وأوضح له أن كل قيادات الحزب الوطنى يخشون من أحمد عز، موضحا أن الداخلية ساعدت أحمد عز فى تزوير انتخابات 2010، وكان المستهدف من تزوير الانتخابات البرلمانية إقصاء الإخوان المسلمين، بسبب مواقفهم المتعددة التى جعلت الداخلية تتكاتف مع أحمد عز من أجل إقصاء الإخوان. وقال حميدة، إنه قال لصفوت الشريف، أن الثورة كان ينبغى أن تقوم عام 2000، فقال لى صفوت الشريف: "فعلا يا ابنى، وعقدت مؤتمرا صحفيا، وطالبت مبارك بأن يخرج للشعب، وأن يحل هيئة المكتب للتخلص من أحمد عز وسطوته أثناء المظاهرات التى كانت تندد بالحكم، فتساءل مبارك ليه نحل هيئة مكتب الحزب؟، وذلك لأن المعلومات التى كانت تصل إلى مبارك كانت معلومات مغلوطة، وبعدها تم تغيير هيئة المكتب، وجاءوا بماجد الشربينى بعد تفاقم الأوضاع. وفيما يتعلق بقتل المتظاهرين فى أحداث الثورة قال حميدة: لقد تحدثت مع اللواء أحمد رمزى قائد الأمن المركزى، وأقسم لى بالله بعد انتهاء الصلاة، أنه لم يكن هناك تسليح رصاص حى لجنود الأمن المركزى، فكان يتم الضرب بخراطيم المياه، وبعدها التعامل بالرش الذى لا يقتل، والقنابل المسيلة للدموع، ولم يستخدم الرش، إلا بعد أن أنهكت القوات فى محاولتهم للسيطرة على الوضع. وعن فتح السجون أعقاب الثورة قال حميدة: كشف لى اللواء أحمد رمزى أنه دخلت عناصر عبر الأنفاق فى سيناء بالتعاون مع بدو سيناء، وهى مجموعات تتشكل من عناصر كتائب عز الدين القسام، وعناصر من حماس، وتم إخراج عناصر حزب الله من السجون، متسائلا "لماذا تم فتح تلك السجون فقط؟". الفيديو