فى إطار التعاون بين مترو الأنفاق والمركز القومى للتبرع بالدم التابع لوزارة الصحة ، تستمر حملات التبرع بالدم فى جولاتها داخل محطات مترو الأنفاق حيث تقضى الحملة أسبوعا كاملا بكل محطة ثم تنتقل إلى محطة آخرى وهكذا . قابلنا حملة التبرع بالدم داخل محطة حدائق الزيتون ، تقول د. شيماء صدقى : أن هذه الحملات تقوم بها وزارة الصحة منذ بداية ثورة 25 يناير ومستمرة حتى الآن لكنها تتوقف لفترات ثم تعود مرة آخرى فى إطار الخطة التى تضعها وزارة الصحة . وتؤكد أن الحملة هدفها توعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم لأنه بالفعل ينقذ حياة الكثير من المرضى الذين يحتاجون يوميا لنقل الدم مثل المرضى بفقر الدم وأنيميا البحر المتوسط الذين يحتاجون لنقلالدم كل اسبوعين تقريبا بالإضافة إلى مرضى السرطان والفشل الكلوى وبالتالى فنحن فى حاجة إلى متبرعين بالدم بصفة يومية لأنه فى كثير من الأحيان نفاجىء بعجز فى بنوك الدم . وتضيف د.شيماء أن الشباب من الجنسين هم الأكثر إقبالا على التبرع بالدم وهم الأكثر تعاونا مع الحملات يليهم الرجال الأكبر سنا . وتؤكد أن المتبرعين يخضعون لفحص شامل وسريع قبل التبرع يشمل الهيموجلبين وفيروسات الكبد والإيدز ، بالإضافة إلى أنه يتم رفض تبرعات كبار السن حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم . يقول أحمد فؤاد "أحد المتبرعين " : أشاهد حملات التبرع بالدم فى محطات المترو من فترة طويلة لكننى ترددت من قبل أكثر من مرة للتبرع فى المترو خوفا من عدم الإهتمام بالنظافة وخلافه لكننى قررت أخيرا التبرع عندما شاهدت إقبالا من الركاب على التبرع وتأكدت ان الحملة تابعة لوزارة الصحة وعلى الجانب الآخر ، تؤكد .عفاف أحمد مدير المركز القومى لنقل الدم أن إضراب الأطباء فى الفترة الأخيرة و إغلاق العيادات الخارجية فى الكثير من المستشفيات وإقتصار الخدمة على الإستقبال والطوارىء بالإضافة إلى عدم تعويض النقص فى عدد أكياس الدم أدى إلى دخولنا مرحلة الخطر وذلك لأن كل بنوك الدم بالمستشفيات تعتمد على المترددين على العيادات الخارجية .وتوضح أننا فى مصر نحتاج يوميا إلى ما يقرب من مايون و800 ألف كيس سنويا بينما المتوفر لديهم هو مليون و200 ألف كيس فقط . ومن هنا قام المركز القومى لنقل الدم بتنظيم حملة قومية للتبرع بالدم فى كل المحافظات إبتداءا من اليوم وتناشد د. عفاف المواطنين بالتوجه إلى مراكز التبرع بالدم للمساهمة فى سد العجز الذى بدأنا نستشعره ، مشيرة إلى أننا لابد أن نتكاتف لأن التبرع بالدم ليس بالأمر الهين فهو ينقذ حياة الكثير من المرضى يوميا .