لو سألنا أي شاب أنت ليه مش متجوز .. طبعا سيقول " الإمكانيات والظروف وقلة الحيلة " .. لكن الغريب إن فيه شباب عندهم كل الإمكانيات.. وظروفهم المادية كويسة.. ومع ذلك مش عايزين يتجوزوا .. أو مش في دماغهم فكرة الارتباط خالص.. يا تري ليه؟! الجواز وجع دماغ ونهاية لسعادتي وحريتي..ده كان مبرر أحمد علاء الدين- 27 سنة بكالوريوس تجارة خارجية- ويقول: أنا كده زي الفل، ولا جواز ولا وجع دماغ، وبعدين أنا دلوقتي حر نفسي ومبسوط .. ليه أتجوز وأتنازل عن كل ده ، خليني كده أحسن . ويقول أحمد سعيد - 26 سنة ليسانس آداب-: أنا عندي كل الإمكانيات اللي تسمح لي بالجواز، وعندي شقة، بس أنا عندي أولويات أهم، ومنها تكون عندي عربية، ودي بصراحة عندي أهم من العروسة، وكمان أنا عايز أوصل لدرجة علمية بعد ما أحضر الدكتوراة ، ودي كمان حاجة عندي أهم، لإني لو اتجوزت ولا هعرف أعمل أي حاجة من أحلامي وطموحاتي، يبقي بلاها جواز بقي.
أما السبب الذى جعل محمد عيد- 29 سنة بكالوريوس هندسة- يبعد عن الجواز إنه خايف من التجربة، ويقول: أنا اتعودت إني لا أدخل تجارب فاشلة، ولا أغامر في أي تجربة مش محسوب نتائجها، ومعروف طبعا إن الجواز ممكن يبقي ناجح أو فاشل، فأنا ليه أدخل نفسي تجربة مش معروف نتيجتها، فربما تكون فاشلة، وأفضل أعاني طول عمري من الفشل ده، يبقي بلاش أحسن.
أما أطرف رد فكان (البطيخة) واللي قال له سامح منصور- 26 سنة بكالوريوس تجارة- : الجواز زي البطيخة، ممكن تطلع حلوة وممكن تكون قرعة، والجواز نفس الحكاية، وبعدين الحكاية تدبيسة بصراحة، ومسئوليات أنا في غني عنها، ويبقي عندي حماتي، واللي طبعا مش هعجبها في حاجة، يبقي " فكني أنا بقي من الجواز ووجع القلب " .
أما محمد حسني- 29سنة بكالوريوس هندسة- فله نظرية في موضوع الجواز، وبيقول : أنا عندي كل إمكانياتي الحمد لله ولكن ربنا يكمل لي عقلي رافض فكرة الجواز دلوقتي، فأنا لي نظرية في موضوع الجواز ده، أولا في فترة الخطوبة اللي كل الناس بتقول إنها أجمل ما في الجواز، فهي مش حلوة ولا حاجة، لإن فيها خداع، وكل واحد بيجمل نفسه، وبعد الجواز بيبدأ كل واحد يبان للتاني على حقيقته، ويبدأ الصدام، وأنا مركز في شغلي والحمد لله ناجح فيه، فالصدام اللي هايحصل ده أكيد هايعطلني عن تركيزي ونجاحي.
أما أسامة صبحي- 27 سنة ليسانس آداب- فيقول : الجواز فعلا معناه إن حد يتحكم في من أول يوم لآخر يوم، فلما أروح وأتقدم للهانم ألاقي أبوها بيتحكم في ويتشرط ، وعايز مهر قد كده وشبكة مش عارف بكام، وبعد ده كله أالاقي حماتي كمان تقولي لو كلمت بنتي نص كلمة هعمل وأسوي، وبعد الجواز ألاقي الهانم بتقولي رايح فين وجاي منين، ويا سلام لو خلفت كمان، ده الموضوع كبير، لا " أنا كافي خيري شري ولا عايز أتجوز ولا عايز أي حاجة " .