أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكيل مؤسسى حزب مصر القوية على ضرورة أن تعود كرامة الجامعة، وعدم السماح لأى جهاز أمني بالدخول إلى الجامعة وإهانة أساتذة الجامعة، وأن تظل الجامعة ملكا لطلابها، مضيفاً أنه من العار بعد ثورة 25 يناير أن يتم اعتقال طالب وإهانته فى ظل حق التعبير والتظاهر والاحتجاج السلمى، ما لم يكن هناك عدوان أو تعطيل بمرفق من مرافق الوطن. وطالب بالإفراج الفورى عن الطلاب المعتقلين، الذين تم إلقاء القبض عليهم فى تظاهرات الطلاب لرفضهم قرار وزير التعليم العالى الخاص بتحويل التنسيق الإلكترونى، ودعا أبو الفتوح طلاب الكليات إلى الحفاظ على الحركة الطلابية خاصة أنها تختلف بعد ثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية في مقدمة النضال الوطني ومرشدة وناقلة للخبرات. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ظهر اليوم "الخميس" خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة الثقافية والسياسية لإتحاد طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية تحت عنوان "مستقبل العمل الطلابي في عيون الثورة المصرية" بحضور عميد كلية الهندسة الدكتور فهمي فتح الباب ولفيف من وكلاء ونواب الكلية والطلاب. وأعرب "أبو الفتوح"عن أمله فى أن تنتهي حالة الاستقطاب التي تشهدها مصر في الفترة الحالية وأن يعمل الجميع على توحيد الأهداف الوطنية بدلا من الصراع والتنافس، مشيرا الى أنه لا يجب أن تتحول النخب السياسية إلى ظواهر إعلامية داعيا الى الاعتصام بالوحدة والعمل على تحقيق الاستقلال الوطني. وأكد أن الثورة مازالت مستمرة لحين تحقيق أهدافها لكي تكون مصر قوية بأبنائها وشعبها وطلابها. وتابع "أبو الفتوح" حديثه قائلاً لا نريد أن يتحول الوطن إلى رجال الأعمال الذين يسيطرون على الثورة المصرية، وأن تحقيق العدالة الاجتماعية من أهم مقومات بناء الوطن، لافتاً إلى أن التعليم والصحة يمثلان مسئولية رئيسية لمن يحكم مصر أيا كان الحزب الذي ينتمي إليه، خاصة وان هناك 70% من المواطنين يعانون من الفقر، من بينهم 40% تحت حد الفقر. وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب والقضاء على البطالة والحد من الفقر وظاهرة العشوائيات يمثلون توجهات رئيسية واستراتيجية لإعادة بناء الوطن وتوفير الحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطن المصري التي نادت بها ثورة 25 يناير. وأضاف أن الشعب له الحق في التعبير والتظاهر والاحتجاج السلمي دون أن يكون هناك عدوان على مرافق الوطن والمحافظة عليها، لافتا إلى أن الحركة الطلابية داخل الجامعة وطنية لم تكن حزبية ولا يمنع أي طالب من الانتماء لأي حزب، موضحا أنه حينما أعلن الشباب تمردهم على جميع القوى السياسية خرجوا متظاهرين من أجل الوطن واسقاط النظام الظالم المستبد والإطاحة برؤس النظام السابق، ويجب أن تفخر الأجيال القادمة بهذا الانجاز والقضاء على الاستبداد والفساد.