رغم كل المحاولات المضنية التي بذلها طلاب وأساتذة جامعة النيل للحفاظ علي كيانهم العلمي الذي بذلوه فيه كل غالي ونفيس للوصول إلي ما كانوا يصبون إليه من إحراز تفوق علمي إلا أن هذه المحاولات لم تلق بها الحكومة بالا أمام إصرار منح الحكومة علي منح أرض ومباني جامعة النيل لتتحول إلي جامعة زويل العلمية. ورغم اعتصام طلاب وباحثي والعاملين وأساتذة جامعة النيل المستمر منذ 20 يوما حتى الآن إلا أنه وقع قرار الحكومة بنقلهم لمدينة مبارك التعليمية كالصدمة علي مسامعهم وأصروا علي مواصلة اعتصامهم رغم أن مديرية أمن الجيزة منحتهم مهلة نصف ساعة من أجل تسليم الجامعة للدكتور أحمد زويل. مما جعل طلاب الجامعة يتمسكون بموقفهم أكثر ويصرون علي اعتصامهم ويرفضون تسليم مبانيها للأمن معتبرين أنهم لابد أن يحافظوا علي ما قاموا ببنائه في السنوات السابقة, بل وقاموا باصدار بيان كان نصه الآتي "منذ عشرين يوماً بدأنا نحن طلاب جامعة النيل اعتصامنا بحرم جامعتنا لاسترداد مبانينا المغتصبة, و قد حرصنا على سلمية الاعتصام منذ بدايته, و لم نتعرض لأي شخص, ولم نشرع في تخريب أي شيء طوال فترة الاعتصام, و كنا نأمل أن تطبق هذه الحكومة المنتخبة من قبل الشعب - و التي من المفترض أن تقيم دولة القانون المنشودة بعد أعوام من الظلم و الاستبداد و التخاذل في تطبيق القانون على أشخاص بعينهم - القانون على جميع الأطراف بعيداً عن تلك المواءمات السياسية, و لكننا فوجئنا بتواطؤ جميع أجهزة الدولة مجتمعة على هدم جامعة النيل والرضوخ للضغوطات الممارسة من قبل د. زويل الذي لا يمتلك أي كيان قانوني يمكنه من جمع تبرعات أو السيطرة على مباني حكومية. ........ بداية وجدنا قضاءً يأبى البت في أي قضية من ضمن ثلاث قضايا رفعت بشق مستعجل منذ أكثر من عام و نصف. ثم لجنة وزارية تأبى إعادة الحق لأصحابه رغم اقرارهم بأحقية الجامعة في المباني محل النزاع. و لكن خوفاً من تهديدات زويل اصدرت قراراً لا يعير إهتماماً لمستقبل طلاب لا هم لهم إلا ان تتلقي تعليماً جيداً و لا يراعي الإ أهواء سياسية. كما أصدرت النيابة قرارات تعسفية بحق الطلاب المعتصمين فأحتجزت فى أول يوم من الإعتصام طالب ومهندس بالجامعة دون وجه حق وأشترطت أن يفض الإعتصام كي يخلى سبيلهما. و الأن قامت بإحتجاز طالب اثر إدعاء أحد الاساتذه بمدينة زويل بإعتداء الطالب عليه على خلاف الواقع. أما عن حقيقة ما حدث فقد قام د. يحي إسماعيل المنتمي للجامعة الأمريكية حالياً - والذي كان منتمياً في السابق لجامعة النيل و لكنه تركها حين بدأت الأزمة القائمة - فردنا كالآتي؛ في الصباح الباكر أثناء قيام الطلاب بوقفة سلمية أمام البوابة الرئيسية فوجئنا بقيام د. يحي بمحاولة الدخول بالقوة و الاحتكاك بالطلبة ولكن الطلبة قاوموه بكل سلمية ولم يتعرضوا له. ثم غادر الاعتصام مستقلاً سيارته و لم يصب بأي أذى. ما حدث بعد ذلك كان بعيداً عن مقر الاعتصام و لا علاقة للمعتصمين به. و أعلن طلاب جامعة النيل في نهاية البيان عن استمرار اعتصامهم الذي تجاوز يومه العشرين كما أعلنوا تمسكهم بمطالب المعلن عنها منذ بدء الاعتصام و التي لن نتنازل عنها و هي: * التصديق على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية. * تمكين طلاب جامعة النيل من استخدام مبانيهم و معاملهم القائمة بمدينة الشيخ زايد. * سرعة الإفراج عن الطالب احمد خليل محمد،المحتجز في نيابة الشيخ زايد ظلما