تلقي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود البلاغ رم 3288 لسنة 2012 بلاغات النائب العام المقدم من أشرف ناجي الجندي المحامي ضد الفنانه إلهام شاهين يتهمها فيه بإهانة رئيس الجمهورية والتقليل من شأنه داخليا وخارجيا وأنها ساوت بينها وبينه بل إنها قررت أن إهانتها تساوي إهانة رئيس الجمهورية المنتخب من ملايين المصريين .. وجاء في البلاغ ان الهام شككت في نزاهة وعدالة القضاء المصري وقامت بتحريض المصريين علي عدم الانصياع للقوانين وعدم احترام أحكام القضاء المصري، وقررت بأنها إذا لم تحصل علي حقها أمام المحاكم المصرية فإنها ستلجأ للمحاكم الدولية وهو ما يوحي كذبا وبهتانا بأن المحاكم المصرية غير عادلة. كما تقدمت علياء مأمون المحامية وسوسن وشيرين جاد الله المحاسبتان ومؤسسات جروب "مسلمات عصريات" على "الفيس بوك" بدعوى قضائية إلى مجلس الدولة بالإسكندرية ضد كل من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية "بصفته" ورئيس مجلس الوزراء "بصفته" كوزير لشئون الأزهر وشيخ الجامع الأزهر ورئيس جامعة الأزهر تطالبن فيها بسحب "الليسانس" و"الدكتوراه" الممنوحة من جامعة الأزهر للدكتور عبد الله بدر بعد وصفه الفنانة إلهام شاهين "بالزانية" و"الكافرة". وجاء فى الدعوى التى حملت رقم 22455 لسنة 66 قضائية أن المدعيات قد يختلفن كثيراً ويتفقن قليلاً مع الفنانة إلهام شاهين لكن ما لا شك فيه أنها امرأة مسلمة ولعرضها حرمة صانها الشرع الحكيم ولا يمكن أن تنتهك، وأكدن أن الدعوى ليست دفاعاً عن "الفنانة" إلهام شاهين ولكنها دفاع عن المرأة المسلمة "إلهام شاهين". وأشاروا فى دعواهن عندما تقدموا بطلب سحب الدرجة العلمية الجامعية من الشيخ الدكتور عبد الله بدر أستاذ التفسير بجامعة الأزهر فنحن لا نطالب بذلك لأنه أهان إنسانة مسلمة فقط بل لأنه أهاننا جميعاً؛ وأصابنا بتلوث سمعى؛ عندما قال وخاض بقناتى "دريم والحافظ" بألفاظ لم نتصور قط أن ينطق بها إنسان مسلم؛ ناهيك عن أنه أستاذ أزهرى مصيباً بها عرض إنسانة مسلمة؛ فيقول عنها: "عارية... فاجرة... فاسقة... كم من رجل قَبَّلَك"؟ كم من رجل اعتلاك... ثم كانت الفاجعة عندما نعتها بأنها "زانية" ثم "كافرة" ثم "من أهل النار". وأضافوا فى دعواهن أننا لا ندافع عن إلهام شاهين "الفنانة" بل ندافع عن "المرأة المسلمة" فإلهام شاهين قد نتفق معها قليلاً ونختلف معها كثيراً ولكنها "امرأة" لها زوج ولها أولاد ولها أخوة وتعيش وسط جيران فكيف تنعت بكل هذه الأوصاف دون بينة ودون حكم قضائى صادر من ولى الأمر وأن إلهام شاهين فى المقام الأول هى امرأة مسلمة لعِرضها "حرمة" لا يجب أن تنتهك إلا "بحق" ذلك الحق الذى لا يملكه سوى "ولى الأمر" وهو "الحاكم" ولدينها "حرمة" لا يجب أن تنتهك إلا "بحق" ذلك الحق الذى لا يملكه سوى "صاحب الأمر" وهو "الله عز وجل"؛ فلا تكفر هذه المرأة المسلمة إلا لو نطقت بلسانها كلمة الكفر الصريحة: وقالوا فى دعواهن إن تلك الدعوى ليست جديدة بل لها سابقة عندما أصدر فى عهد الملك فؤاد بعد موافقة الأزهر الشريف قرارا بسحب درجة "العالمية" من الشيخ على عبد الرازق عندما ألف كتابه "الإسلام وأصول الحكم" وضَمنَّه بعض الأفكار التى رآها علماء الأزهر مجافية لأوليات وبديهيات علمية شرعية فكان القرار بسحب الدرجة العلمية وطالبوا فى نهاية دعواهم بإلغاء القرار الإدارى الصادر بمنح الشيخ الدكتور عبد الله بدر عباس درجة الليسانس فى العلوم الشرعية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكانت الفنانة إلهام شاهين قالت إنها ستقدم بلاغات ضد كل البرامج التى تحدث فيها الداعية الإسلامى عبد الله بدر الذى هاجمها بشكل مهين حسب وصفها، وقالت إنها تثق فى القضاء المصرى، وفى أنه سيعيد لها كامل حقها لأنها ليست مدانة ولا تخشى شيئاً ، وقالت إلهام شاهين أن الداعية ذكر فى حديثه "إننى تحدثت عن الإخوان بشكل غير لائق فى برنامج أنا والعسل، وهذا لم يحدث وعلى من يرغب التأكد من ذلك أن يعود إلى البرنامج ويشاهده على مواقع الإنترنت، وأنا تحدثت فى البرنامج بكل احترام وقلت إننى ضد الإخوان، ولا أفضل إقحام الدين فى السياسة وكنت أفضلها دولة مدنية. وأضافت أن هناك عدداً من الفنانين تضامنوا معها وسيرفعون قضايا ضد كل من أهانها مثل نبيلة عبيد وجلال الشرقاوى ومحمود قابيل وهانى رمزى ونجلاء فتحى، قائلة: "علمت أن نقابة المهن التمثيلية وجبهة الإبداع، رفعوا أيضا قضايا لأن ما حدث يعد إهانة للفن والفنانين وليس لى بشكل شخصى، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت تجاوزات كثيرة فى حق عدد من المبدعين مثل الأديب العالمى نجيب محفوظ وعادل إمام وهالة فاخر ونور الشريف وسماح أنور وفاروق الفيشاوى ، وأكدت إلهام شاهين أنها لا تعلم سبب مهاجمة الداعية لها بهذا الشكل فهو لا يرى أفلامها وليس بينهم معرفة على مستوى الشخصى، قائلة: إذا كان يتحدث باسم الدين فكل ما قاله عنى بعيد عن الدين تماماً، ولابد أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية باحترام الرأى والرأى الآخر.