فى حدث فلكى نادر لا يحدث سوى مرة واحدة كل 2737 سنة .. تتعامد كواكب عطارد والزهرة وزحل على أهرامات الجيزة فى 3 ديسمبر 2012 . ومن هنا دعا خبراء إلى إعتبار هذا اليوم مناسبة سياحية كبرى لجذب أكبر قدر ممكن من الإهتمام العالمى بالظاهرة النادرة والمحيرة فى آن واحد والمتوقع حدوثها بتعامد كواكب كل من "عطارد" و "الزهرة " و " زحل " بالترتيب فوق الأهرامات الثلاثة "خوفو " و"خفرع" و "منكاورع" . ويعلق على هذا الحدث د. محمد صالح النواوى أستاذ الفيزياء الفلكية بكلية العلوم جامعة القاهرة ، حيث يؤكد أن هذا الحدث فريد من نوعه ومن المفترض أن يهتم به الناس من كل أنحاء العالم لكننا للأسف لدينا " جهل فلكى " فى مصر وبالتالي لا نهتم بمثل هذه الأحداث الرائعة والتى تجذب الأجانب لزيارة بلدنا .. ويضيف د. محمد أنه كان يتوقع إهتماما أكبر بهذا حيث كان من المفترض الإعداد لهذا الحدث والترويج فى وسائل الإعلام المختلفة بحيث نجذب أكبر قدر ممكن من السائحين إلى مصر لمشاهدته . ويوضح د.محمد أن تعامد تلك الكواكب على الأهرامات الثلاثة بنفس الترتيب سيأتى نتيجة لأن حركتها فى مداراتها فى هذا التوقيت سوف تتصادف مع خطوط الطول ودوائر العرض التى تقع عليها الأهرامات الثلاثة وبالتالى سوف يتعامد كوكب عطارد فوق هرم خوفو والزهرة فوق خفرع وزحل فوق منكاورع . ويؤكد أن هذه الظاهرة لن تستمر لأكثر من ساعتين فقط ولكن م تحدد إذا كان نهرا أو ليلا لكن من الأفضل أن يكون ذلك ليلا حتى نتمكن من متابعة الظاهرة بالعين المجردة بكل سهولة أما فى حالة حدوثها نهارا فى ضوء الشمس فلن نشاهد الكواكب وانما ما نشاهده هو ضوء الشمس المنعكس فقط .. وجدير بالذكر أن أبحاث قيمة سبق وأن أثبت فيها عالم المصريات الراحل د. سيد كريم، قبل سنوات، أن الهرم الأكبر لم يكن مقبرة لملك وإنما كان مرصدا عملاقا لرصد القبة السماوية المحيطة بالأرض لآلاف السنين، كما أثبت أن "خوفو" لم يكن اسم الهرم الأكبر، وأنه لم يوجد أصلا ملك بهذا الاسم فى قوائم الملوك، وذلك بحسب ما ورد فى برديات المؤرخ المصري الأشهر "مانيتون"، وإنما هي كلمة مصرية قديمة تدل على إيمان المصريين بالتوحيد منذ آلاف السنين .